تناول المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان في بيان صحفي، "الاتفاق السياسي" الجديد بشأن تشكيل حكومة مشتركة بين المرشحين الرئاسيين أشرف غاني وعبد الله عبد الله. واعتبر البيان: أن التوقيع على هذا الاتفاق بعد الانتخابات، يعني أن الدعوات من أجل التصويت والمشاركة العامة من أجل اختيار الحكام ليست أكثر من مجرد شعارات قدمها النظام الديمقراطي. ولفت البيان إلى: أن كل يوم يمر يكشف الوجه المخزي للديمقراطية والجمهورية إلى جانب أي قيم غربية أخرى مستوردة في أفغانستان؛ وكيف أن زرعهم لم يجلب أكثر من البؤس والانقسام والمستنقعات السياسية. وشدد البيان على: أن غاني وعبد الله تم رفضهما بشكل جماعي من الأفغان كقادة ولا يحملان أي مكانة بين الناس. وبالتالي، فإن الجهد الوحيد الذي يضغط هؤلاء القادة من أجله هو كيفية الحفاظ على قوتهم ومصالحهم المتمحورة حول أنفسهم ومجموعاتهم. وهم يستغلون الناس ومشاعرهم كوسيلة لتأمين مصالحهم الشخصية. وأكد البيان: أن الولايات المتحدة لا تسعى وراء حكومة قوية ومستقرة في أفغانستان، بل تفضل الحفاظ على حكومة مزعزعة وغير مستقرة لاستخدامها في تعزيز أجندتها السياسية ومناوراتها، خاصةً في المفاوضات الأفغانية مع طالبان. وختم البيان بالقول: آن الأوان لكي يستفيد المسلمون والمجاهدون في أفغانستان من الدروس المستفادة من الانتخابات الديمقراطية التي ليست هي سوى مؤامرات غربية لإحداث الأزمات وزعزعة الاستقرار في أفغانستان. وإن المخرج الوحيد من هذا الموقف المهين هو التمسك بالقيم والأفكار السياسية الإسلامية التي يمكن أن تضع نهاية لكل هذه الأزمات والجرائم.
رأيك في الموضوع