نشر موقع (الجزيرة نت، الخميس 23 شعبان 1441هـ، 16/04/2020م) الخبر التالي: "احتجزت السلطات في بنغلادش أكثر من ثلاثمئة لاجئ من مسلمي الروهينجا لدى عودتهم إلى سواحلها بعد فشل محاولتهم الوصول إلى ماليزيا بحرا، حيث توفي أكثر من عشرين مسافرا جوعا على السفينة التي ضلت طريقها في البحر لشهرين. وقال مسؤول في حرس السواحل في بنغلادش الخميس، إن ما لا يقل عن 24 من الروهينجا لقوا حتفهم على متن سفينة تم إنقاذها أمس، وعلى متنها 382 شخصا. وأضاف أن الذين عثروا عليهم "كانوا في البحر لنحو شهرين وأنهكهم الجوع"، وقد تم اتخاذ "قرار نهائي" بإرسالهم إلى ميانمار المجاورة حيث يعانون الظلم والاضطهاد. وقالت مصادر إعلامية في ماليزيا إن البلاد أغلقت كل السواحل لمنع وصول فيروس كورونا، مما اضطر السفينة للعودة. وكان قرابة أربعمئة شخص، معظمهم من النساء والأطفال، ممن يعيشون سابقا في مخيمات اللاجئين في بنغلادش، قد بدأوا مغامرة في خليج البنغال قبل أكثر من شهرين للوصول إلى ماليزيا، لكن سلطاتها المجرمة رفضت السماح للسفينة بدخول مياهها الإقليمية. وجرف التيار السفينة لأسابيع في المياه الدولية، حتى عادوا أدراجهم إلى جنوب منطقة كوكس بازار في جنوب شرقي بنغلادش، حيث يوجد أكثر من مليون لاجئ في 34 مخيما للهاربين من الاضطهاد في ميانمار ذات الأغلبية البوذية".
الراية: هذه الحادثة المأساوية ليست هي الأولى وقطعا لن تكون الأخيرة في ظل تعامي وصمت قادة العالم وخاصة حكام المسلمين بمن فيهم حكام بنغلادش، فهم يقومون بتنفيذ الخطط الشريرة التي يضعها أسيادهم في الغرب الكافر المستعمر. فقد ضاقت الحكومة البنغالية ذرعا باللاجئين، إذ ترى فيهم عبئاً يثقل كاهلها متذرعة بالوضع الاقتصادي السيئ، حيث تتعامل بقسوة مع من يرفضون العودة، واحتجزت عدداً ممن وردت أسماؤهم بالقائمة الأولى، ومنعت عنهم الطعام وحظرت عليهم الحركة إلى حين بدء عملية الإعادة بالتنسيق مع الجهات المعنية في ميانمار.
إن الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة هي وحدها التي سترعى شئون الأمة، وهي التي ستحررها من قبضة القوى الاستعمارية الشريرة وعبيدها حكام المسلمين العملاء. لذلك فإن الخلاص الحقيقي لمسلمي الروهينجا لن يكون إلا في ظل الخلافة على منهاج النبوة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وَإِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» رواه مسلم. لقد آن أوانها بإذن الله فبشائرها تلوح في الأفق وبالأفق القريب إن شاء الله.
رأيك في الموضوع