أيها المسلمون: إن وقت إقامة دولة الخلافة قد حان، وهذا هو الوقت لإزالة الظلم وإقالة الإثم عنكم وقد سكتم أكثر من مائة عام على هدم دولتكم وتحكُّم الكفار بكم وبمقدّراتكم، ونحثكم على العزم والاستعانة بالله وحده، وأن تحرموا على أنفسكم ما حرمه الله سبحانه وتعالى عليكم من الاستعانة بالغرب الرأسمالي الكافر، وإننا نعلن أمام الله ابتغاء لرضوانه، ثم أمامكم أننا نريدها ونسعى لإقامتها ونعلنها خالصة لله وحده: «خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ»، فهي بشرى رسول الله ﷺ. وإنه لشرف لنا أن نكون أول دعاتها، فهي كما ذكر النبي ﷺ آذنة بنهاية الحكم الجبري الذي نشهد جميعُنا علامات أفوله، وهذا ما يجعلنا نمضي أكثر وأكثر في هذا السبيل.
نعم إن من يريد أن يقيمَ الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة عليه أن يؤمن بالله وحده، ولا يستمد العون إلا منه، وأن لا يخشى إلا الله سبحانه، فلا يخشى أمريكا، ولا أوروبا، ولا أحداً إلا الله وحده. وإن من يريد النصر فالنصر من الله تعالى، قال تعالى: ﴿وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللهِ﴾، ولذلك فإننا نطلبه منه سبحانه، ونعلم أنه لا يؤتيه إلا لمن نصره. قال تعالى: ﴿إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.
رأيك في الموضوع