إن ما نراه من تطبيع مذل من الأنظمة القائمة في بلاد المسلمين، ومن خذلان للأمة وقضاياها، والانبطاح أمام أعدائها واتخاذهم أولياء، إنما هو نتيجة طبيعية لوجود تلك الأنظمة العلمانية عقب هدم الخلافة التي حافظت على فلسطين وحفظتها كما يحفظ العضو من الجسد، ولئن كان جاويش أوغلو يمثل نظام تركيا العلمانية عندما يأتي إلى فلسطين ذليلا تحت حراب الاحتلال وخاذلا لها ومطبعا، إلا أن المسلمين في تركيا والجيش التركي يتوقون للعزة ومواقف العزة، يتوقون للجهاد في سبيل الله وتحرير المسجد الأقصى مثل العريف حسن الإغدرلي آخر جنود الحامية العسكرية العثمانية الذي مات مرابطاً محافظاً على واجبه في المسجد الأقصى، وهذا يمثل الفرق بين الدول العلمانية المصطنعة وبين دولة الخلافة، القائمة قريبا بإذن الله لتزيل أنظمة التطبيع وتزيل كيان يهود الهش وتريح الدنيا من شروره، يقول تبارك وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ﴾.
رأيك في الموضوع