رمضان آخر وحدث سنوي يستغل غدر الأنظمة في البلاد الإسلامية والمفهوم السلمي لرمضان الذي غرسوه في أذهان المسلمين خلال القرن الماضي. بعد أن كان شهر الجهاد والفتوحات. رمضان آخر جرد المسلمون من منازلهم وأبعدوا قسراً عن أراضيهم. تقليد سُنَّ منذ الاحتلال البريطاني وتسليمه لاحقًا ليهود الغاصبين. رمضان آخر يلتزم فيه حكام المسلمين بالصمت، ويقفون كخط دفاع أول لكيان يهود، ويذرفون دموع التماسيح، بينما يفعلون كل شيء لتقوية كيان يهود. رمضان آخر وعواقب غياب الخلافة تظهر مرة أخرى أمام الأمة، وكأننا لا نملك جيشاً أو جنوداً مخلصين قادرين على تحرير فلسطين في يوم واحد. إن فلسطين قضية إسلامية، مرتبطة ارتباطا وثيقا بعقيدتنا، ويجب أن تظل في مقدمة نضالنا. فهي ترمز إلى النضال على مستوى الأمة للتحرر من براثن المستعمرين، الذين زرعوا كيان يهود ونصبوا حكاما دمى حوله لإلهائنا عن جرائمهم. إن تحرير فلسطين لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الدوس على حكام المسلمين، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال إقامة الخلافة التي ستجمع المسلمين على قلب رجل واحد.
رأيك في الموضوع