أقدمت إحدى الفرق الأمنيّة في جزيرة قرقنة يوم الجمعة 19/01/2024م على اعتقال الأخ فتحي عروس من بيته بعد أن ألقى كلمة يومها أمام مسجد الجزيرة في منطقة العطايا حول وجوب نصرة غزّة وأهلها!!
واستنكر المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية تونس في بيان صحفي الاعتقالات المتكررة من قبل الأجهزة الأمنية لشبابه واعتبرها فضيحة في جبين السلطة. وتساءل: هل أصبحت الدعوة لنصرة غزّة، والتذكير بكلام الله سبحانه، وبيان الواجب الذي يمليه الشرع بقتال يهود ونصرة المسلمين الذين يبادون أمام مرأى وسمع العالم، ناهيك عن حكام المسلمين المتخاذلين، هل أصبحت تستدعي من النظام اعتقال الشباب المؤمن الذي لم يسعه القعود عن مخاطبة أهل القوة بخطاب الإسلام؟!
فالسلطة في تونس تدّعي الوقوف مع أهل غزّة ولكنّها لا تتوقّف عن اعتقال شباب حزب التحرير الذين تعلو أصواتهم بالحقّ؛ تدعو الجيوش إلى التّحرّك لوقف نزيف الدّم في فلسطين.
وطالب الحزب بإطلاق سراح فتحي عروس فورا، ووقف أية ملاحقات لشباب حزب التحرير في قرقنة، ليواصلوا أعمالهم لصالح الإسلام والمسلمين.
وختم البيان بالتأكيد على أن اعتقال شباب حزب التحرير لن يثنيهم عن القيام بالفرض والشرف الذي أكرمهم الله بحمله، في استنصار جيوش الأمة للتحرّك لنصرة أهل غزّة، وهم ثابتون بحول الله وقوته كالجبال الراسيات على السير في طريقة رسول الله ﷺ في إقامة الخلافة الراشدة بالصراع الفكري والكفاح السياسي، مهما بلغ الظلم مبلغه، ولن يضرهم من خالفهم لأنه فرض من الله عز وجل وطاعته واجبة، ويكفي هذا النظام عاراً أن يدعي نصرة غزّة، بينما كلمة حق يصدع بها شاب من حزب التحرير تهز أركانه وتقوده إلى الدوائر القضائيّة بتهم باطلةٍ ما أنزل الله بها من سلطان!
رأيك في الموضوع