مع تصاعد دعوات بعض الأحزاب النصرانية العنصرية الطائفية في لبنان لطرد اللاجئين من أهل سوريا من لبنان وإعادتهم لسلطة نظام أسد المجرم، بالرغم من أنّ سوريا ما زالت تحت الاحتلال الروسي والأمريكي والمليشيات الطائفية، أكد بيان إعلامي أصدره المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان بأن: قضية اللاجئين والنازحين في الحروب هي قضيةٌ إنسانيةٌ، وتتطلب تعاطياً عادلاً منصفاً من السلطات السياسية. إلا أن السلطة السياسية في لبنان لطالما تعاملت بشكل ظالم وعنصري مع هؤلاء اللاجئين والنازحين، إن كان من خلال فرض قيود على حرية تنقلهم، أو من خلال إيوائهم في مخيمات غير آمنة وغير صالحة للعيش. وأضاف البيان: إننا إذ لا نستغرب تلك الدعوات العنصرية والطائفية من أحزاب هذا حالها منذ ولدت، فإننا نستغرب أن يقوم جهاز أمني خارج اختصاصه، باتخاذ إجراءات ميدانية تجاه اللاجئين دون مسوغ قانوني، وفي ظل صمت الحكومة، وبالتحديد صمت رئيسها! وهذا ما يؤكد ضلوع هذه السلطة والحكومة في تنفيذ مخطط أسيادهما في أمريكا؛ الذي يركز على عملية ابتزازها للدول الأوروبية. وخاطب البيان المسلمين في لبنان بالقول: إنكم مسؤولون تجاه تصرفات سياسيي هذا البلد، والضغط عليهم لكف أيدي الأجهزة الأمنية عن أهل سوريا؛ لأنه في هذا الكيان الطائفي، ما كانت هذه الممارسات لتحصل لو كان اللاجئون من غير المسلمين! فلا تنخدعوا بتطبيع الأنظمة في مصر والسعودية وتركيا مع نظام أسد، فهذه الأنظمة تتحرك بقرار أمريكي. وإنّ الممارسة القمعية التي تتخذها أمريكا تجاه مسلمي المنطقة، سببها الرئيسي هو ثورة المسلمين ضد أزلامها في مصر والسودان وسوريا والعراق ولبنان وإيران، وتترجمه السلطة السياسية في لبنان عنصريةً وطائفيةً ضد اللاجئين والنازحين. وختم البيان: محذرا الحكومة من التمادي في تلك الممارسة، فقوة الاستعمار بدأت بالأفول، وإنّ بلاد المسلمين لن يهدأ لها بال حتى تقلع الاستعمار بكافة أشكاله وعملائه؛ لذلك عليكم أن تحذروا فالأيام دولٌ.
من ناحية أخرى ورفضا لقرارات محافظ طرابلس تجاه النازحين من أهل الشام، دعا حزب التحرير في ولاية لبنان كل الرافضين لمنطق العنصرية الطائفية في طرابلس والشمال إلى وقفة حاشدة أمام سراي طرابلس تحت عنوان "معا ضد الحملة العنصرية الظالمة تجاه إخواننا من أهل الشام" وذلك بعد صلاة الجمعة 8 شوال 1444هـ، 28/4/2023م مباشرة.
وفي السياق ذاته وحيث اعتقلت قوات الجيش اللبناني عددا من اللاجئين السوريين في مخيمات قضاء النبطية، دون معرفة العدد بشكل دقيق، قالت "هيئة علماء المسلمين في لبنان"، إن قضية اللاجئين والنازحين مسؤولية إسلامية عربية أُمَميّة، مؤكدة أن ترحيل أو تسليم النازح المعارض للنظام المجرم، كبيرة من كبائر الذنوب وجريمة أخلاقية وقانونية ترقى إلى درجة القتل العمد والجرائم ضد الإنسانية. ولفتت الهيئة في بيان لها إلى أن "لبنان الشعبي والرسمي والدول العربية والإسلامية والعالم احتضنوا اللاجئين والنازحين مشكورين، برغم الأخطاء والتقصير"، موضحة أن الطاغية الذي قتّل ونكّل وشرّد ودمّر ينبغي أن لا يُفلت من العقاب، وبالتأكيد ينبغي أن لا يُكافأ بتطبيع العلاقات معه. وأعلنت الهيئة انحيازها الكامل للشعب السوري الشقيق ودعمها لثورته المجيدة، ورفض الخطاب العُنصري وخطاب الكَراهية بين اللبنانيين والنازحين.
رأيك في الموضوع