أفاد مندوب المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير في ولاية السودان أن حزب التحرير/ ولاية السودان أقام مؤتمراً صحفياً يوم الأحد 29 جمادى الآخرة 1444هـ، 22/1/2023م، بوكالة السودان للأنباء (سونا) لتدشين حملة لمحاربة المخدرات تحت عنوان: "حزب التحرير/ ولاية السودان يطلق حملة لمحاربة المخدرات".
تحدث فيه: الأستاذ إبراهيم عثمان أبو خليل – الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان، والدكتور محمد عبد الرحمن – عضو حزب التحرير.
وقد تناول الدكتور محمد عبد الرحمن خطورة المخدرات وكيفية تصنيعها وترويجها وتهديدها للجماعات والأفراد، وكيف تطورت من تجارة طبيعية إلى صناعة كيميائية سامة، وتناول تطور دخولها إلى السودان من كميات قليلة مهربة قبل عام 2013م إلى كميات ضخمة بالأطنان تحملها الحاويات عبر المطارات والموانئ الرسمية للبلاد بمعرفة الحكومة، وساهم في ذلك هشاشة الأوضاع نتيجة الفراغ السياسي والأمني والاقتصادي وتساهل الحكومات منذ النظام السابق مع قضية المخدرات ما سهل انتشارها وجعلها بضاعة رائجة.
أما الأستاذ أبو خليل، فقد سلط الضوء على أهمية العقل وكيف كرم الله به الإنسان وكيف جعل الإسلام العقل من الأهداف العليا للمجتمع التي تجب صيانتها والحفاظ عليها. ونبه الأستاذ أبو خليل إلى أن إغراق السودان بالمخدرات، يعتبر أحد الأسلحة الفعالة في الحروب السياسية الحديثة؛ التي تصنف ضمن حروب الجيل الرابع، أو الجيل الخامس، وهي في حقيقتها حرب يُراد منها انهيار العدو المستهدف داخلياً، واستتباع دولته، وسلبها إرادتها، وبيّن أنها حربٌ خطيرة تتقصد كل المجتمع لا العسكريين فحسب، وبيَّن أن الأفكار الغربية المسمومة هي كذلك أسلحة للتدمير مثل المخدرات التي منها استهداف أفكار وثقافة أهل البلاد، من خلال استهداف الإسلام العظيم؛ الذي هو دين ومنه الدولة، ومثل تعيين فولكر حاكماً عاماً للسودان، واستباحة السفارات الغربية والمنظمات الدولية للبلاد، ونشاط منظمات المجتمع المدني التي صنعها المستعمر، وزرع أفكار العلمانية والمدنية، وأفكار الديمقراطية، والسير في تغريب المرأة، وإفساد الشباب، كل ذلك يؤدي إلى سقوط الجدار الحامي للمجتمع فيُستباح وينهار.
ودشَّن الأستاذ أبو خليل في المؤتمر هذه الحملة الكبرى التي يقودها الحزب للقضاء على المخدرات بعنوان: "المخدرات حرب بالخلافة ننتصر". وتستمر الحملة إن شاء الله تعالى، خلال شهر رجب الفرد، وقال: نستهدف بها الشباب في أماكن تجمعاتهم، إضافة إلى ندوات، وخطب الجمعة، ومحاضرات، ومخاطبات في الأحياء والفرقان، وتجمعات الناس في الأماكن العامة، وقصاصات وملصقات وغيرها. وأكد أبو خليل أن الانتصار الحقيقي في هذه الحرب على أمة الإسلام بالمخدرات أو بغيرها لن يكون إلا بإقامة دولة الإسلام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة فهي وحدها الحامي والرادع، مستدلاً بقول النبي ﷺ: «الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ». وختم أن الحملة تحت شعار (#المخدرات_حرب_بالخلافة_ننتصر).
وفي فقرة التفاعل شارك عدد كبير من الإعلاميين والمهتمين بالشأن العام بمداخلات طيبة وكريمة أشادوا خلالها بالحزب في تصديه المعتاد والمتكرر للقضايا المصيرية للناس واهتمامه بشؤونهم، حيث علق عدد من الإعلاميين: أين السياسيون قادة البلاد من تبني مثل هذه القضية المهمة؟ كما طالبوا بأن يتسع تبني الحزب لهذه القضية ليوصلها إلى مواضع صنع القرار في البلاد.
رأيك في الموضوع