هدمت السلطات الكينية المسجد الجامع في منطقة كيبوس في مقاطعة كيسومو إلى جانب المنازل التي كانت مسكناً لعشرات العائلات, من أجل إعادة تأهيل خط سكة حديد نيروبي - كيسومو. وهذا المسجد أحد أكبر وأقدم مراكز العبادة في كيسومو حيث تمّ بناؤه منذ حوالي 83 عاماً. من جانبه أصدر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في كينيا بيانا صحفيا أدان فيه بأشد العبارات، هذا العمل غير الأخلاقي. واعتبر في بيانه الصحفي: أن الحكومة في كينيا فشلت بشكل طبيعي في تسخير العلاقات الجيدة مع الناس وخاصة المسلمين, وفشلت في ضمان أمن الممتلكات ودور العبادة. وأضاف البيان الصحفي: لقد أصبح هدم المساجد مأساة للمسلمين عامة وليس فقط لأهل النوبة المسلمين, وإنّ هذا العمل المشين الذي يظهر العداء للمسلمين هو نتيجة العداء الدولي, حيث تنتشر مثل هذه الحالات في الصين حيث هدمت السلطات الصينية المعادية للإسلام آلاف المساجد, ولا ننسى أن المسجد الأقصى المبارك يحتله يهود ويخططون ليلاً ونهاراً لتدنيسه وحفر أنفاق تحته. وقال البيان: إنّ هذا العمل المناهض للإسلام موجه ضد المسلمين ويؤدي إلى غضب الله سبحانه وتعالى. ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّـهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا﴾. وختم البيان بالقول: في الذكرى المئوية على هدم الخلافة فقد المسلمون الحامي الحقيقي لمقدساتهم ومن بينها المساجد. إنها مائة عام من الاعتداءات والهجوم والهدم. ويجب أن يُحفز هذا الحدث المحزن المسلمين على مضاعفة جهودهم لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة والتي ستكفل أمن الممتلكات والحياة ودور العبادة للمسلمين وغير المسلمين في العالم كله.
رأيك في الموضوع