ضمن الحملة التي أطلقها حزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين منذ أسابيع للدفاع عن الأعراض والتصدي للعابثين بحرائر فلسطين عقد حزب التحرير في مدينة البيرة مساء السبت ندوة حاشدة في قاعة منتزه بلدية البيرة تحت عنوان: "حرائر فلسطين في مرمى الاستعمار والحضارة الغربية". حضرها المئات من الرجال والنساء المدعوين والمهتمين، وحاضر فيها المهندس باهر صالح، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين.
ابتدأ صالح محاضرته بالإشارة إلى الأسباب التي تقف وراء اهتمام الغرب والاستعمار وحرصه الشديد على إفساد أهل فلسطين والنيل من الأعراض ونشر الفاحشة، وعزا ذلك إلى أنّ الاستعمار ممثلا بأمريكا وأوروبا ويهود يريدون أن يفسدوا أهل فلسطين لكي يهيئوا البيئة والشارع للقبول بالتنازلات والتخلي عن الثوابت والإسلام فيمكنوا بذلك للاحتلال في فلسطين.
ووقف صالح على حجم الجهود والنشاطات الممنهجة التي تقودها وترعاها السلطة وتنفذها أدوات محلية من وزارات ومؤسسات وشركات ومراكز والتي تتلقى دعما سخيا من الغرب للمضي قدما في مشاريع الإفساد، سواء من خلال مناهج التعليم أو وسائل الإعلام أو النشاطات المدرسية اللامنهجية أو المهرجانات والمؤتمرات والحفلات التي تشجع على الاختلاط وتسعى لنشر الفاحشة بين المسلمين.
ولخص صالح غايات الاستعمار من الهجمة الشرسة التي يقودها على نساء وأهل فلسطين بكسر حاجز الحياء بين الرجال والنساء وتشجيع الاختلاط والخلوة بحجة المساواة والتمكين وقتل الغيرة على العرض وتشجيع الدياثة ونشر السفور والتبرج وكشف العورات وإفساد الذوق العام وتشجيع الانحلال.
وهو ما اعتبره يستدعي وقفة جادة من أهل فلسطين، أحزابا وأفرادا، وهيئات وعلماء، في وجه هذه الحملة والتصدي لها سياسيا وفكريا بفضح السلطة والقائمين عليها ورفع الصوت عاليا في وجههم، وتحذير الناس من الوقوع في أحابيلهم ومخططاتهم الخبيثة.
رأيك في الموضوع