بمشاركة الآلاف، نظم حزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين يوم السبت 26 شعبان 1439هـ، الموافق 12/05/2018م وقفة حاشدة وسط مدينة رام الله نصرة للقدس تحت شعار "القدس تنادي الأمة وجيوشها لتحريرها وإنقاذها من صفقات المتآمرين".
ورفع المشاركون الرايات والألوية، والشعارات التي دعت إلى رفض "صفقة القرن" و"حل الدولتين" و"حل الدولة الواحدة"، ودعت إلى تحرك جيوش الأمة لتستعيد دورها التاريخي والبطولي فتكون وريثة جيش عمر وصلاح الدين وقطز. وكان مما ردده المشاركون من شعارات وهتافات "لا صفقات ولا خيانات بدنا جيوش ودبابات"، و"يا أمريكا حِلّي عنا بيت المقدس كله إلنا"، و"بدنا جيوش المسلمين هي تحرر فلسطين".
وألقى المهندس باهر صالح، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين، كلمة في الحشود أكد فيها على مكانة فلسطين في تاريخ الأمة، وما بذله الخلفاء وقادة الأمة في سبيل فتحها وتحريرها والدفاع عنها، ومشدداً على أن "فلسطين ليست مشروعا استثماريا، ولا حقل تجارب سياسية، وهي ليست مرتقى ولا سلّماً لأقزام يعتلونه لِيُعَدّوا بين الحكام وأصحاب القرار. بل فلسطين بلد عزيز إسلامي ذو مكانة عقدية وسياسية عميقة متجذرة في ثقافة الأمة ووجدانها".
واعتبر صالح أن الغرب يدرك أهمية فلسطين لذلك فهو ما فتئ يسعى لتصفيتها، ومؤكداً أن حل الدولة الواحدة وحل الدولتين وصفقة القرن والمبادرة العربية وقرارات الأمم المتحدة كلها مساعٍ غربية لتصفية قضية فلسطين، وأن الأنظمة ووسائل إعلامها تتجنب ذكر الحل الوحيد والأصيل لقضية فلسطين وهو تحريرها كاملة.
وأكد صالح أن "حل قضية فلسطين حل أصيل، وهو ليس مستوردا من العم سام ولا من ترامب، ولا من مجلس الأمن أو هيئة الأمم، بل هو مستمد من دين الأمة وحضارتها. فلسطين أرض إسلامية وحلها أن تحرر كاملة من رجس يهود، وهذه مهمة جيوش الأمة التي يجب أن تتحرك لإنجازها، ولتزيل عروش الحكام الذين يحمون يهود ويقفون سدا منيعا أمام الأمة وجحافلها، ولتنصب خليفة يقودها في ساحات النصر والتمكين ونشر الدين".
ودعا صالح أهل فلسطين إلى أن يقفوا في وجه المتآمرين المجرمين الساعين لتصفية قضية فلسطين وفق مرجعيات باطلة وأسس استعمارية، وأن يُعلوا أصواتهم في نداء جيوش الأمة وجحافلها لتتحرك لتحرير فلسطين، معتبرا هذا الخطاب هو الوحيد الذي يرعب كيان يهود وأولياءهم الحكام، وهو الكفيل بإعادة الأمور إلى سياق التحرير الحقيقي، وهو الحل الشرعي والعملي لفلسطين.
رأيك في الموضوع