يوم الجمعة بتاريخ 6 تشرين الأول/أكتوبر؛ نظم حزب التحرير/ ولاية تركيا فعاليات قراءة بيانات صحفية في ثماني مدن تحت عنوان: "إدلب تقتل... فلا تصمت! لا تكونوا شركاء للقتلة في المجازر!". فبعد صلاة الجمعة أدى المسلمون صلاة الغائب على المسلمين الذين استشهدوا في إدلب في الأيام الأخيرة، ثم تُلي البيان الصحفي في مدن إسطنبول وأنقرة وبورصة وقونية وأضنة ومرسين وغازي عنتاب وشانلي أورفة، واختتم بالدعاء.
وقد شجب البيان صمت المسؤولين ووسائل الإعلام أمام هذه المجازر بالعبارات التالية: "إن إدلب التي تقصف بالقنابل منذ أسابيع، ويقتل فيها في الأيام القليلة الأخيرة فقط ما يزيد عن ثلاثة آلاف مسلم؛ لم تجذب اهتمام وسائل الإعلام بقدر الهجوم العادي الذي حدث في لاس فيغاس! وبينما يدخل حكام بلاد المسلمين في سباق لتعزية أمريكا؛ لا ينبس أيٌّ منهم ببنت شفة لأمريكا وروسيا اللتين تقتلان إخواننا المسلمين".
كما وجه البيان هذه النداءات للمسؤولين المشاركين في هذه الجرائم، وقادة الجيوش متبلدي الإحساس، والعلماء الخانعين الصامتين، وأخيراً إلى الشعب السوري المخلص: "يا حكام البلدان الإسلامية! إن مئات آلاف المسلمين الأبرياء قتلوا، ولا يزال القتل فيهم مستمراً، وأنتم على صداقتكم مع هؤلاء الكفرة الظالمين مستمرون! فمتى ستتحركون من أجل الله؟ كم من المدارس والمشافي والجوامع ينبغي أن تقصف من أجل أن تتحركوا؟ كم ألفاً من المسلمين تنتظرون قتلهم بعد؟ إن لم تتحركوا اليوم فمتى ستتحركون؟!".
"يا قادة جيوش البلدان الإسلامية! بينما يستمر الأسد في مجازره بالقرب منكم، وأمريكا تسلح حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي لماذا تذهبون إلى إدلب؟ هل لأن أمريكا تريد ذلك؟ وأنتم الذين لم يتحرك فيكم ساكن أمام عشرات المجازر في البلدان الإسلامية، ولم تتخذوا خطوة ملموسة واحدة ضد هذه المجازر! ولم تطلقوا رصاصة واحدة في سبيل الله! أين الجيش الإسلامي الذي شكَّلتموه مع العديد من الدول؟! إن لم يتحرك هذا الجيش الآن فمتى سيتحرك؟!".
"وأنتم أيها العلماء وقادة الرأي! اتقوا الله وقولوا كلمة الحق!. فإنكم إن لم تتحدثوا الآن فمتى ستتحدثون؟! والله إن خيانتكم أكبر من عجزكم! ونفاقكم يدعم الظالمين وأعوان الظالمين، فما بالكم تفعلون ذلك وأنتم ورثة الأنبياء؟! فاتقوا الله حق تقاته كأسلافكم، وقوموا بعملكم في محاسبة الحكام باعتباركم ورثة الأنبياء".
"وأنتم أيها المسلمون على وجه الأرض! ويا إخواننا في سوريا! لا تهنوا ولا تضعفوا ولا تحزنوا؛ فالله سبحانه لا يترك عباده المؤمنين الصالحين لأحزانهم. حافظوا على آمالكم، لأنكم إن فقدتم هذا الأمل تفقدوا إيمانكم. وتجنبوا الفتن والخلافات بينكم. واحذروا المال الحرام والعروض الخبيثة. ولا يخدعنكم الكفار وأذنابهم بألاعيبهم السياسية. ولا تنسوا أنه لو ترككم العالم بأسره، وأدار المسؤولون إليكم ظهورهم؛ فنحن كمسلمين سنبقى معكم ولن نترككم أبداً".
وقد اختتم البيان الذي شارك فيه المسلمون بالدعاء التالي: "يا رب! اجعلنا أقوياء أعزة بالخلافة الراشدة من جديد، وامنحنا الوحدة تحت درع خليفة راشد في ظل دولة الخلافة. واجعلنا متوحدين تحت راية التوحيد، رايةِ النبي e".
رأيك في الموضوع