أعلنت مصادر في كيان يهود صباح يوم الجمعة الماضي، استشهاد منفذ عملية تل أبيب، الشاب رعد فتحي زيدان حازم 29 عاما من مخيم جنين، خلال اشتباك مع قوات خاصة من الكيان المسخ في يافا.
إن عملية رعد رحمه الله قد أكدت الأمور التالية:
أولاً: هشاشة كيان يهود، وأنه أوهن من بيت العنكبوت، فبطل واحد من أبطال الأمة بسلاح خفيف استطاع أن يهز أركانه ويوقعه في حالة فوضى هستيرية، فكيف لو واجه هذا الكيان المسخ جيشاً من جيوش الأمة؟!
ثانياً: أمام هشاشة كيان يهود نؤكد أن اغتصابه لمسرى رسول الله عليه الصلاة والسلام وللأرض المباركة لم يكن ليكون ويستمر حتى هذه اللحظة لولا خيانة حكام المسلمين لا سيما دول الجوار التي تسهر على حمايته وتحول بين الأمة وبين التحرك لتحرير فلسطين وقلعه منها، وإلا فكيف لحفنة من شذاذ الآفاق الجبناء، أشد الناس حرصا على حياة أن يبقوا محتلين لمسرى رسول الله ﷺ وهم يعيشون وسط قرابة ملياري مسلم غالبيتهم من الأبطال الشجعان، الذين يتوقون لقتال يهود وتطهير فلسطين منهم؟!
ثالثاً: إن كلمات والد الشهيد الطيبة، التي دعا فيها إلى حمل راية العُقاب، راية رسول الله، راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، ودعوته إلى العمل لنصرة الدين والدفاع عن المقدسات، تعبر عن أهل الأرض المباركة وتبرق رسالة لأصحاب النياشين والرتب العسكرية في جيوش الأمة للتحرك لنصرة فلسطين وتحرير مسرى النبي ﷺ، ودخول المسجد الأقصى المبارك كما دخله المسلمون أول مرة، وليسجدوا مع والد الشهيد رعد سجود الشكر سوية، ففي ذلك الفوز في الدنيا والفلاح في الآخرة، لا سيما في هذا الشهر الفضيل شهر المعارك الفاصلة، شهر الانتصارات والفتوحات.
رابعاً: إن الأمة الإسلامية منبع للخير، وإن أهل فلسطين يذودون عن مقدساتهم بما استطاعوا من خفيف السلاح والواجب على جيوش الأمة التحرك العاجل لنصرتهم.
خامساً: إن كل الاتفاقيات الاستسلامية التي عقدتها السلطة والأنظمة العربية مع كيان يهود، والتي أقرته على اغتصاب الأرض المباركة، لم ولن تغير شيئا لدى أهل فلسطين ولدى الأمة، وستبقى فلسطين كل فلسطين من بحرها إلى نهرها، بكل شبر فيها أرضاً إسلامية يتطلع المسلمون لتحريرها لا فرق بين القدس وحيفا ويافا وعسقلان ولا بين رام الله واللد والرملة وصفد ولا بين قطاع غزة والناصرة وأم الفحم وبانياس...
سادساً: إن إدانة رئيس السلطة للعملية البطولية وتصريحه أن سلطته تسعى لتأمين الهدوء فترة الأعياد بما فيها أعياد اليهود، يؤكد حجم الهوة بين أهل فلسطين وهذه السلطة، ومدى ما وصلت إليه السلطة من الانبطاح وخدمة أمن الاحتلال وأن دورها بات محصورا في كونها ذراعا أمنيا لكيان يهود.
سابعاً: إن قضية الأرض المباركة فلسطين لا حل لها سوى تحريرها كاملة، واقتلاع كيان يهود منها من جذوره، وهو الحل الشرعي الوحيد الذي يوجب على جيوش الأمة التحرك لتحقيقه، وإن هذه الحوادث توجه رسالة لجيوش الأمة أن بمقدورها تحرير كل فلسطين في بضع ساعات إن هي أخلصت لله وحزمت أمرها وتوكلت على ربها.
رأيك في الموضوع