22 شباط 2015
دعا شيخ الأزهر أحمد الطيب الأحد في افتتاح «مؤتمر الإسلام ومحاربة الإرهاب» في مكة المكرمة، الدول الإسلامية إلى مراجعة برامجها التعليمية ل»تصحيح المفاهيم المغلوطة» المرتبطة بالجهاد والتكفير في المدارس والجامعات.
وقال شيخ الأزهر في كلمته «أتمنى لو أن مقرراً دراسياً في مدارسنا وجامعاتنا يعنى عناية خاصة بتصحيح المفاهيم المغلوطة والملتبسة حول قضايا شغلت الأذهان والعقول مثل قضية الجهاد وقضية التكفير وخطر الفرقة والتنازع».
وأضاف شيخ الأزهر «ما لم نحكم السيطرة التعليمية والتربوية في مدارسنا وجامعاتنا على فوضى اللجوء إلى الحكم بالكفر والفسق على المسلمين فإنه لا أمل في أن تستعيد هذه الأمة قوتها ووحدتها وأخوتها وقدرتها على التحضير ومواكبة الأمم المتقدمة».
وشدد الشيخ أحمد الطيب على «الأثر المدمر لنزعة التكفير في تمزيق وحدة المسلمين، وما تثمره هذه النزعة المقيتة من أشواك الكراهية والأحقاد بين المسلمين، وما يترتب على ذلك من التشرذم والانقسامات».
وشن شيخ الأزهر هجوما عنيفا على التنظيمات الجهادية من دون أن يسميها داعيا «للتصدي لهذا البلاء الشديد الذي ابتليت به منطقتنا العربية، والمتمثل في جماعات العنف والإرهاب الغريبة عن الإسلام عقيدة وشريعة وأخلاقاً وتاريخاً وحضارة».
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية
: بدل أن يكون الأزهر حريصا على نشر مفاهيم الإسلام النقية الصافية، ها هو يستجيب مرة جديدة لإملاءات الدول الغربية الكافرة وعلى رأسها أمريكا التي صرّح مسؤولوها وعلى رأسهم باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري بوجوب إعادة النظر في مناهج التعليم، وذلك بغرض «تنقية الإسلام من المفاهيم المتطرفة». هذا مع العلم أن مناهج التعليم في العالم الإسلامي قد وضعتها الدول الغربية الكافرة بعد هدم دولة الخلافة... وهذا يعني فشل تلك الدول في تحقيق مبتغاها من وراء مناهج التعليم التي كانت تهدف من ورائها إلى طمس الفكرة الإسلامية السياسية ومفاهيم أساسية في الإسلام مثل الخلافة والجهاد والموقف من الغرب وحضارته.
رأيك في الموضوع