إننا في حزب التحرير سنبقى الرائد الذي لا يكذب أهله ولا يضرنا من خالفنا، نبين أن الحل الواقعي والعملي والشرعي، الذي يرضي الله ورسوله والمسلمين وأهل الأردن، وأهل فلسطين الذين ضربوا أروع الأمثلة في تمسكهم بأرضهم وبيوتهم المدمرة، وهو الحل الممكن اليوم والأقل كلفة على الأمة، وسيكون ثمنه باهظا إن تأخر، وهو الذي يتمثل جدياً في اتخاذ حالة الحرب مع كيان يهود وما يتطلب ذلك من إجراءات عملية مثل إلغاء معاهدة وادي عربة وكل الاتفاقيات التي أبرمت معه، فقواتنا المسلحة في أعلى درجات الجاهزية القتالية، علاوة على السند الشعبي العارم في اتخاذ مثل هذا الإجراء الحاسم.
ويقتضي الحل الجدي الصارم قطع العلاقات العسكرية والاقتصادية والأمنية والتعاون العسكري والسياسي مع الولايات المتحدة وإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك معها وإغلاق قواعدها، فهي العدو الطامع والداعم لكيان يهود، ومصالحها تصطدم مع مصالح الأمة الإسلامية، فلا يجوز للنظام أن يتحدث عن السيادة على أرضه ويتخذ من أمريكا دولة صديقة، وهي تبتزه بالمساعدات وتهدده بالوطن البديل والتهجير، إلا إذا كان يعتبر عدم تنفيذ أوامر ترامب مغامرة يخشاها، فينال سخط الأمة التي باتت على جاهزية وقناعة بقضيتها المصيرية بحتمية القضاء على كيان يهود وطرد كل قوى الكفر والاستعمار وتوحيدها في دولة إسلامية ولاؤها لله وحده. فالله أكبر من أمريكا، والله أكبر من كيان يهود.
رأيك في الموضوع