في 6 كانون الثاني/يناير 2025، وفقاً لبيان صادر عن السفارة الأفغانية في باكستان، اعتقل حوالي 800 لاجئ أفغاني في إسلام آباد. وأعربت السفارة الأفغانية عن قلقها بشأن الاعتقالات، وأوضحت أن هذا يشمل اللاجئين الذين يحملون وثائق قانونية مثل التأشيرات وبطاقات إثبات التسجيل وبطاقة الجنسية الأفغانية. وقد أفاد الجناح الإعلامي للجيش سابقاً أن قائد الجيش قال إن "حياة وسلامة باكستاني واحد أكثر أهمية من أفغانستان بأكملها"!
الراية: إن جذر الصراع بين باكستان وأفغانستان هو خط دوراند الذي رسمه المستعمرون البريطانيون قبل قرن ونصف القرن، فمزق الأسر والقبائل والمسلمين. وطالما كان هذا الخط محصوراً على الورق، وكان الناس قادرين على عبوره بسهولة، فإن الصراع لم يشتد. ولكن منذ أن فرض النظام الباكستاني، بناءً على أوامر أمريكا، الأسوار ونقاط التفتيش وقواعد السفر الصارمة عليه، من أجل إبقاء حكومة طالبان تحت الضغط المستمر، اشتد الصراع أكثر. لقد وصل الأمر الآن إلى النقطة التي توجه فيها كل من القوتين المسلمتين السلاح إلى الأخرى.
إن باكستان وأفغانستان، وبقية بلاد المسلمين، تشكل منطقة واحدة، وأمة واحدة. لقد دمرنا نظام الدولة القومية الغربي، الذي يحرسه حكام المسلمين أنفسهم الذين يجعلوننا نتقاتل فيما بيننا، لكنهم يسعون إلى السلام والتطبيع مع يهود والهندوس! إنهم يحرقون جيوشنا في حروب الفتنة بيننا. لقد حان الوقت لتلك الجيوش للاستيلاء على زمام الأمور، وإسقاط الحكام الخونة والعملاء، ومن ثم إعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فهي التي ستوحد بلاد المسلمين كافة في دولة واحدة، وتفكك النظام العالمي الغربي لتنقذ البشرية من شروره.
رأيك في الموضوع