قال بيان صحفي صادر عن المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس: لا تزال قناة تونس 2 الحكومية التي أُطلقت رسميا في 7 تشرين الثاني/نوفمبر 1994 متشبثة بخطها التحريري النوفمبري القائم أساسا على سياسة تجفيف ينابيع التدين في تونس لضرب "الإسلام السياسي" ونيل شهادات حسن السلوك الغربية.
ففي سابقة خطيرة قامت هذه القناة في ذكرى المولد النبوي ليلة الأحد 15/9/2024، ببث مقطع فيديو لمنشد تونسي تصاحبه فرقة موسيقية، وهو يقرأ القرآن على إيقاع آلة القانون، في مشهد يعبّر عن جهل واستهانة وتحريف لكلام الله عزّ وجلّ.
وتابع البيان: من المعلوم ضرورة أن هذا العمل يعدّ من كبائر الذنوب، ولا يعفي أي مسؤول شارك فيه من الإثم الكبير لما اقترفه من عمل محرّم ومستفزّ لمشاعر الأمّة الإسلامية، التي تتألم ليلا نهارا من مشاهد العدوان الهمجي على أهلنا في فلسطين.
وأضاف: الغريب أنه رغم اعتذار المنشد صباح الاثنين عما اقترفه من ذنب، إلا أن هذه القناة وهي التي تعتبر المسئولة رقم واحد عن بث هذه المهزلة في الفضاء العام وهي التي تتمول من المال العام، لم نسمع منها اعتذارا عن هذا العمل الشنيع ولا محاسبة للقائمين عليه!
وتساءل البيان: هل طورت هذه القناة استراتيجيتها الإعلامية من الإلهاء عن القضايا الملحّة ومخاطبة العامّة كأنّهم أطفال واللعب على العواطف والمسلسلات القديمة إلى سياسة الخلط وتلبيس الحابل بالنابل وحرف المشاعر الإسلامية عن معاني القرآن الكريم من حيث تدبّره واتّباع أحكامه؟!
وختم البيان: كذلك لا تُعفى مناهج التعليم المتبعة وجامعة الزيتونة والمشايخ والعلماء من حالة الازدراء بالدين التي وصلنا لها بالسكوت عن هذه الموبقات والتركيز على مسابقات حفظ القرآن وترتيله وتتبع مخارج الحروف ونحوها، وهذا ليس بالهين، ولكن في المقابل هناك إهمال وتهميش للجانب الفقهي في الإسلام من حيث فهم كتاب الله وتدبر معانيه والعمل به وتنزيل أحكامه على الواقع، وهذا أوجد مناخا لبروز فرق تغني القرآن وتجعل منه أناشيد ومعزوفات وغيرها من الانحرافات!!
رأيك في الموضوع