قام السفير الأمريكي لدى السودان، جون غودفري، السبت 10/9/2022م، بزيارة إلى الفاشر بولاية دارفور، وعقد اجتماعاً مع حكومة الولاية، وقال إن زيارته تأتي بهدف التعرف على مجمل الأوضاع بدارفور، وما يلي تنفيذ اتفاقية جوبا للسلام، بجانب التعرف على قضايا التنمية والاستقرار. ومن المقرر أن يزور السفير ومرافقوه مخيم زمزم للنازحين، وعقد لقاءات مع قادة الإدارة الأهلية، وأن يزوروا كذلك جامعة الفاشر، وقرية طرة شمال الفاشر. وعليه أكد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان الأستاذ إبراهيم عثمان (أبو خليل): أن الذي يقوم به السفير الأمريكي في السودان هو تدخل سافر في الشؤون الداخلية للدولة، ومن صميم مهام رئيس الدولة، أو من ينوب عنه، فهل أصبح السفير الأمريكي حاكماً عاماً للسودان؟! وأشار أبو خليل في بيان صحفي: أن هذا التدخل لا يحدث في دولة محترمة تدعي الاستقلالية، ولكنه يحدث في السودان رغم أنف القوانين الدولية المدعاة، والتي تمنع السفراء من التدخل في الشؤون الداخلية للبلد المضيف. ولفت أبو خليل إلى: أن الغرب وسفراءهم في السودان لا يعتبرون السودان دولة مستقلة ذات سيادة، لذلك فهي مستباحة لكل السفراء، إذ يتدخلون في أدق التفاصيل في شؤونها، ولا يجرؤ حكام السودان السابقون والحاليون على منعهم ولو بشطر كلمة، ولكن لو أن دولة الخلافة قائمة لما تجرأ سفير دولة من الدول الاستعمارية أو رعاياهم أن يدخلوا إلى بلادنا إلا بإذن من الخليفة. وختم أبو خليل بيانه مشددا: إن على أهل السودان وغيرهم من بلاد المسلمين، أن يعملوا لإيجاد دولة الخلافة على منهاج النبوة، التي تحقق لهم السيادة الحقيقية على بلادهم، وتقطع يد الكافر المستعمر عنها، بل لن تكون لأمريكا ولا لبريطانيا وكل الدول الطامعة في بلاد المسلمين سفارة ولا سفير فيها.
رأيك في الموضوع