تعاني مناطق شاسعة من باكستان من الفيضانات بسبب الأمطار الموسمية الغزيرة، ووفقاً للإدارة الوطنية للكوارث، فإنه منذ 12 من حزيران/يونيو، لقي 903 أشخاص مصرعهم، وأصيب أكثر من 1290 شخصاً، ودُمر ما يقرب من 200 ألف منزل كلياً، إضافة إلى نزوح أكثر من 20 مليون شخص. وفي هذا الصدد أكد بيان صحفي صادر عن المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان: أن حدوث الفيضانات يوجب على الدولة أن تحشد قواتها ليلا ونهارا، دون ادخار أي جهد لتقديم الإغاثة. ومع ذلك، فإن موقف الحكام كما لو أن هذه النكبة لم تحل ببشر حقيقيين، بل هي فرصة لإدلاء تصريحات عابرة، أما المخاوف الحقيقية للقيادة السياسية والعسكرية فهي صراعها الرخيص على السلطة. وأضاف البيان: إن القيادة الباكستانية الحالية تدوس على حقوق الناس أثناء الفيضانات، وهي تتخلى عن الناس فتتركهم كالأيتام، لأن السياسة في ظل الديمقراطية لا تتعلق بخدمة الآخرين، بل هي خدمة النخبة على حساب ثروة البلاد. وأشار البيان: أن حكام باكستان، منشغلون في استمالة صندوق النقد الدولي أو استدعاء الجيش الباكستاني ليصبح حارسا لكأس العالم لكرة القدم، كما لو كان هدفه الوحيد هو كسب الدولارات! وختم البيان بالقول: إنها الخلافة على منهاج النبوة وحدها التي ستكون ولي أمرنا أثناء الفيضانات أو أي مشكلة نواجهها. والخليفة لا يطبق الإسلام بالكامل فحسب، بل يعتبر أيضاً أن رفاهية الناس هي مسؤوليته، خشية الوقوف أمام الله سبحانه وتعالى، لذلك يجب على الضباط المخلصين في الجيش الباكستاني إجراء التغيير، بإعطاء النصرة لحزب التحرير من أجل إقامة الخلافة فوراً، والتي ستحشد بكل قوة واهتمام، لإغاثة ضحايا الفيضانات.
رأيك في الموضوع