نشر موقع (بي بي سي، الأربعاء، 22 شعبان 1441هـ، 15/04/2020م) خبرا جاء فيه: "أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الثلاثاء، أنه أمر بتعليق المساهمة المالية التي تقدمها الولايات المتحدة إلى منظمة الصحة العالمية، ووجه اتهامات كثيرة إلى المنظمة الأممية، بالقول إن "العالم تلقى الكثير من المعلومات الخاطئة حول انتقال العدوى والوفيات" الناجمة عن الوباء. وأضاف أن المنظمة "أخفقت في واجبها الأساسي وتجب محاسبتها" على استجابتها لتفشي وباء كوفيد-19 بعد ظهوره في الصين. وكان ترامب قد اتهم منظمة الصحة العالمية، في السابق، بالتحيز للصين.
ويأتي هذا في الوقت الذي يتعرض فيه الرئيس الأمريكي، نفسه، لانتقادات داخلية بسبب تعامله مع تفشي الوباء.
الراية: تقدم أمريكا خُمس تمويل العالم لمنظمة الصحة العالمية ما بين 400 إلى 500 مليون دولار، ومنع هذا التمويل في هذا الوقت الحرج بالذات له أسبابه السياسية والمالية. أما ماليا فترامب بهذا الأمر يريد دفع العالم للقيام بمزيد من الإنفاق على منظمة الصحة العالمية وتخفيف العبء الأكبر عن بلاده. أما سياسيا فهو يحاول التهرب من الإخفاق الكبير والمخزي لإدارته وسوء تعاملها مع كورونا، فألقى بالتبعية مرة على الصين وأخرى على أوروبا، وهو الآن يلقيها على المنظمة العالمية بحجة أنها لم تقم بدورها وأنها ضللت أمريكا والعالم مما تسبب بوفاة العديد من الناس، والحقيقة أن إدارته التي تتحمل هذه التبعية والآثار بسبب استهتارها بداية من هذا الوباء ثم البطء في اتخاذ الإجراءات الصحية، وخاصة أن أمريكا مقبلة على انتخابات رئاسية في ظل النظرة السلبية لهذه الإدارة في التعامل مع الوباء صحيا واقتصاديا ومعيشيا وحالات البطالة، كل هذه الآثار تتحملها إدارة ترامب، فهو يريد لفت انتباه الأمريكيين أنهم كانوا ضحايا التضليل من آخرين في الوقت الذي تنفق أمريكا ملايين الدولارات على تلك المنظمة.
رأيك في الموضوع