لفت مرشد الثورة الإيرانية السيد علي خامنئي خلال استقباله نحو ألف طالب جامعي، "إلى أن المفاوضات الجارية حول القضية النووية، هي متعلقة بهذا الملف فقط"، وأضاف: "قلنا للمسؤولين المفاوضين بأنه يحق لهم البحث في القضية النووية فقط، ورغم أن الجانب الأمريكي يطرح أحيانا قضايا المنطقة ومن ضمنها سوريا واليمن، إلا أن مسؤولينا يقولون بأنهم لا يتفاوضون حول هذه القضايا". وأضاف المرشد الإيراني "أن النفوذ الإيراني في المنطقة هي نعمة إلهية وليست مادية أو معتمدة على السلاح، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. (سي أن أن)
: إن كلام المرشد حول عدم طرح أي ملف على طاولة المفاوضات حول الملف النووي يتناقض مع ما أعلنه وزير خارجيته محمد جواد ظريف من فيينا، حيث قال: "مستعدون لفتح آفاق جديدة لمواجهة التحديات الكبيرة والمشتركة".. وأضاف قائلا "إن التهديد المشترك اليوم هو تصاعد الخطر المستشري للتطرف العنيف والهمجية ولمواجهة هذا التحدي الجديد، هناك حاجة ماسة لانتهاج مقاربات جديدة". وكلام ظريف واضح فيه أنه يعرض خدمات إيران على الغرب للقيام بما يلزم لتنفيذ سياسات الدول الغربية في المنطقة. وأما كلام المرشد عن أن النفوذ الإيراني هو "نعمة إلهية"، فإنه ليس أكثر من تضليل متعمد حول علاقة إيران بأمريكا، فقد بات مشاهدا في الواقع أن ما يسمى "النفوذ الإيراني"، والذي في حقيقته نفوذ أمريكي إنما حصل من خلال تسليم أمريكا العراقَ لإيران بوصفها شرطيها في المنطقة، وأما تدخل إيران في سوريا ووجودها القوي في لبنان واليمن وغيرهما فإنما تم بتوجيه أمريكي لتقوم إيران بحفظ نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية.
رأيك في الموضوع