قال وزير أوقاف سوريا محمد عبد الستار السيد إن "الخطاب الديني في سوريا تطور بشكل كبير".
وكشف السيد، خلال مناقشة مجلس الشعب لأداء وزارته، أن الوزارة "أصدرت قراراً بإنشاء مركز إرشاد يعتمد على المناهج الشرعية بالتعاون مع كلية التربية بجامعة دمشق ووزارتي التربية والتعليم العالي"، لافتاً إلى أن الوزارة "تكفلت بتأمين مقر له وسيتم افتتاحه قريباً".
وأوضح السيد، بحسب "سانا"، أن "أغلبية المراكز الإسلامية في أوروبا وآسيا والدول العربية تعتمد على المناهج الوهابية"، مشيراً "لوجود أكثر من 120 محطة فضائية وآلاف المواقع الإلكترونية "تبث سموم الفكر المتطرف".
وبين السيد أنه "تم تطوير الخطاب الديني بالتعاون مع وزارة التربية عن طريق تشكيل لجان بعضوية 250 من كبار أساتذة الجامعات ووزارة التربية والمختصين باللغة العربية والعلوم العامة وتوصلت لوضع نحو 80 مقرراً". (موقع الخبر، 21 شباط/فبراير 2017)
الراية: إن وزارة الأوقاف في سوريا وكوادرها من مشايخ النظام لا يكلون ولا يملون من العمل على ترسيخ نظام طاغية الشام بشار الأسد، وهم قد اختاروا أن يدعموا هذا السفاح، في إجرامه ضد المسلمين من أهل الشام، فها هم وبعد ست سنوات من عمر الثورة ما زال علماء السلطان هؤلاء في صف عدو الأمة، وما زالوا يساهمون في كل عمل من شأنه مساندة نظام الكفر في دمشق لمحاربة الإسلام وتحريف أفكاره وأحكامه.
فوزير الأوقاف السوري قد أثبت بامتياز أنه بوق للنظام وعبد مطيع لسيده بشار، فهو يؤيد كل قرار يجعل من الإسلام ديناً كهنوتياً شبيهاً بدين النصارى بعيداً كل البعد عن حقيقة الإسلام الذي هو دين ومنه الدولة، بينما حرفت الأديان الأخرى ثم أبعدت عن الحياة السياسية فتبنى الناس في الغرب العلمانية كنظام للحكم وفصلوا الدين عن السياسة.
إنه لمن أكبر الكبائر وأعظمها عند الله أن يقوم من يزعم أنه يمثل الدين ويتصدر للفتوى، فيعمل على محاربة الإسلام من خلال المناهج التعليمية بحجة تنقيتها مما يعتبره تكفيراً أي التعرض لطوائف الكفر والعمالة من الطائفة الحاكمة من النصيرية أو الإسماعيلية أو الدروز، فهل يا عبد الستار أصبحت عبداً لبشار وأصبحت كل الطوائف التي لا تعتقد عقيدة المسلمين وتحارب الأمة وتقتل أبناءها، هل أصبح هؤلاء على الحق وأصبح من يقاوم إجرامهم تكفيرياً؟!.
إن أول من تسعر به النار هم أمثال هؤلاء من مفتين وعلماء سلطان الذين باعوا دينهم بدنياهم، بل بدنيا غيرهم، فخسروا الدنيا والآخرة ولن تنسى الأمة مواقفهم المخزية، ولن ترحمهم عندما يمن الله عليها بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ولعذاب الآخرة أشد وأبقى.
ومنهم ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله e يحدث عن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه، وذكر منهم: «... وَرَجُلٌ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ وَعَلَّمَهُ وَقَرَأَ الْقُرْآنَ فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: تَعَلَّمْتُ الْعِلْمَ وَعَلَّمْتُهُ وَقَرَأْتُ فِيكَ الْقُرْآنَ، قَالَ: كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ الْعِلْمَ لِيُقَالَ عَالِمٌ وَقَرَأْتَ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ هُوَ قَارِئٌ فَقَدْ قِيلَ ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ...» رواه مسلم.
رأيك في الموضوع