أيها المسلمون: إن الخلافة هي فرض ربكم سبحانه وبشرى نبيكم ﷺ ومبعث عزكم وقاهرة عدوكم وهي ناشرة الحق والعدل في العالم، فكونوا من العاملين المخلصين لإقامتها، ألا تشتاق أنفسكم للجهاد في سبيل الله؟! أين منكم "وا معتصماه" في ظل تخاذل حكامكم، بل وخيانتهم لكم؟!
إن الدعوة إلى إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي يعمل لها حزب التحرير تتجاوز الحدود الزائفة التي رسمها الاستعمار بين بلاد المسلمين بعد هدمه الخلافة العثمانية، فهي دعوة عالمية لكل المسلمين في الأرض؛ فهي رئاسة عامة لهم، وقد أعد لها الحزب مشروع دستور مستنبط من الكتاب والسنة، يتضمن مواد في الاقتصاد والخارجية والحرب والاجتماع والتعليم والصحة والمالية وكل ما يلزم للتطبيق العملي من اليوم الأول لإقامتها بإذن الله، والذي باتت بشائره ظاهرة وتتوق لها جموع المسلمين.
فإلى العمل معنا بجد وإخلاص ندعوكم لإقامتها أيها المسلمون، واستجابة لقوله سبحانه تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.
رأيك في الموضوع