في حملتها المستمرة ضد حزب التحرير، اعتقلت وكالة التحقيقات الوطنية الهندية، بافا بحر الدين وكبير أحمد علي يار، في 3/2/2025، بعد أشهر من المضايقات. وذكرت وسائل الإعلام الهندية أنهما "تآمرا مع آخرين لنشر مبدأ حزب التحرير في ولاية تاميل نادو". ثم ربطت السلطات قضيتهما بقضية الدكتور حميد حسين، بموجب قانون منع الأنشطة غير القانونية لعام 1967. والدكتور حميد حاصل على درجة الدكتوراه في الهندسة الميكانيكية. وقد اعتقل في أيار/مايو 2024 بسبب تعبيره عن رفض الإسلام للديمقراطية، والسلوك المثالي لدولة الخلافة في رعاية شؤون رعاياها، بغض النظر عن عرقهم أو دينهم.
أيها المسلمون في الهند بعامة وعلماؤكم بخاصة: انظروا إلى معاناة الناس من حولكم وفقرهم وبؤسهم، أليس لديكم مسؤولية تجاههم بحسب دينكم؟ وما أرسل الله سبحانه رسوله ﷺ إلا رحمة للعالمين. لقد حكم أجدادكم أهل الهند بعدل الإسلام لمئات السنين، ووفروا لهم الأمن والرخاء الذي لم يروا مثله قبل الإسلام، ولم يروا مثله بعده. واليوم، لا يمكن إلا للإسلام أن يحرر أهل الهند من ظلم النظام الوضعي. فهل من الصواب أن تقتصر رؤيتكم على المشاركة في هذا النظام الظالم، على أمل أن تؤمنوا بعض الراحة لأنفسكم؟! هل من الصواب أن تطاردوا بضعة مقاعد في البرلمان، بدلاً من السعي لإعادة الإسلام كقيادة للهند؟ هل من الصواب أن يعمل الظالمون على إخماد دعوة الإسلام، وأنتم صامتون؟ أنتم لستم قلة وضعفاء، أنتم كثيرون وأقوياء، إذا تمسكتم بدينكم وتوكلتم على الله عز وجل.
رأيك في الموضوع