إن الحل الوحيد لقضية فلسطين لن يكون إلا بخلع جيوش الأمة لكيان يهود من كل فلسطين واستعادتها إلى حضنها في ظل دولة الخلافة الراشدة التي باتت أركانها تضرب بالأرض، فقد اتسعت حواضنها الشعبية في بلاد المسلمين، بعد أن قيض الله لهم أن يشهدوا أن هذا ممكن ميسور، بعد 15 شهرا من القتال البطولي للمجاهدين في غزة، التي تكالبت عليها قوى الكفر والاستعمار وأنظمة الخنوع والاستسلام، فالمعركة القادمة لن تكون بتلك الشدة والصرامة والخذلان، بعد أن باتت الأمة تغلي الدماء في عروقها من حقد يهود ودعم أمريكا والمستعمرين الكفار لهم، بمشاركة أذنابهم من الحكام، الذين لم ينكشفوا لشعوبهم فحسب بل باتوا يتربصون اليوم الذي يسقطون فيه هؤلاء الطغاة المستبدين كما سقط مَن قبلهم مِن حكام العرب، وما طاغية الشام عنهم ببعيد، قال سبحانه وتعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً﴾.
رأيك في الموضوع