بعد خمسة عشر شهراً من الإبادة الجماعية في غزة، استشهد خلالها أكثر من خمسين ألف فلسطيني، بينهم ثمانية عشر ألف طفل، ومع سريان وقف إطلاق النار، تعمل الدنمارك على تعديل القانون لضمان أن تتمكن من الاستمرار في تصدير قطع غيار الطائرات المقاتلة إلى كيان يهود.
لقد تمّ بالفعل تصدير قطع الغيار الدنماركية لطائرات إف-35 المقاتلة أثناء الإبادة الجماعية، وهو ما يشكل انتهاكاً مباشراً للقانون وما يسمى "الالتزامات الدولية" للدنمارك. ومع ذلك، يبدو أنه بالنسبة لحكومة عديمة الإنسانية والأخلاق، لا يوجد التزام أعظم من العمل ككلب أليف لأمريكا في دعمها للإبادة الجماعية والمذابح.
يبدو أن "الحاجة ذات الأولوية" لقطع الغيار تنشأ عندما يسقط يهود 85000 طن من المتفجرات من طائراتهم المقاتلة على الأطفال والنساء في واحدة من أكثر مناطق العالم كثافة سكانية.
تتمتع الحكومة بالوقاحة الكافية للضغط على المسلمين لحملهم على التخلي عن قيمهم الإسلامية، التي تشمل العدالة ومقاومة الاحتلال، بينما تعمل في الوقت نفسه على تشجيع الإبادة الجماعية والإرهاب الذي تمارسه الدولة. وعندما يتحدث المسلمون من أجل العدالة وتحرير فلسطين، يتمّ تجريمهم ومحاكمتهم، بينما تدعم الحكومة بنشاط قوة احتلال تبيد الأبرياء بشكل منهجي، والآن تسعى إلى الحصول على الحماية القانونية باعتبارها فكرة ثانوية.
رأيك في الموضوع