بينما وثقت بعثة تقصي الحقائق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة في السودان تصاعد العنف الجنسي، بما في ذلك "الاغتصاب والاستغلال الجنسي والاختطاف لأغراض جنسية وكذلك ادعاءات الزواج القسري والاتجار بالبشر"، قال القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير: إن الرأسمالية التي فرّغت الإنسان من روحه وألغت اتصاله بخالقه، وجعلته عبداً لشهواته هي التي تسبب انتهاك أعراض النساء وهي التي تتسبب في استغلالهن في الحروب. والرأسمالية التي جعلت الأرض حلبة للصراع على المصالح الخاصة بالدول والمتنفذين فيها هي التي أشعلت الحروب في العالم وقتلت الملايين في كل مكان لأجل تكريس الفكر الرأسمالي الذي انتشر بالعنف وإبادات جماعية لم تتوقف منذ إبادة الهنود الحمر في أمريكا حتى يومنا هذا في بلاد المسلمين. والرأسمالية التي لا تقوم إلا على القتل وترى في إشباع المرء لشهوته هي الغاية التي تبررها أي وسيلة، مع تغييب الرقابة الذاتية ونشر الحقد على الآخر وتهميش كرامة المستضعفين هي التي تعطي المبرر لعمال الإغاثة كي يكونوا هم من يستغل هؤلاء الفتيات المسلمات. وبكل اختصار ووضوح نقول: إن انتهاك الأعراض واستغلال النساء جنسياً لم يحدث إلا في غياب الإسلام ولن يتوقف إلا بعودته للحكم، ولن يعصم كرامة النساء ويحمي أعراضهن سوى الإسلام.
رأيك في الموضوع