شهدت مدينة فيتشنزا الإيطاليّة مراسم توقيع محضر الإجراءات النّهائيّة للتخطيط لمناورات الأسد الأفريقي 2025 في تونس، بين العقيد التونسي مجيد مقديش والعقيد الأمريكي دروكونوفر، مدير التدريبات بفرقة العمل بالجيش الأمريكي لجنوب أوروبا.
عليه قال بيان صحفي صادر عن المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس إن: مناورات أمريكا العسكرية "الأسد الأفريقي" هي لاختراق الجغرافيا الغربية لبلاد المسلمين وساحلها الصحراوي، وهي تدريب عملي ميداني يكسب عساكر المستعمر الأمريكي الخبرة الميدانيّة. وأشدّ منه وأقبح تمكين أمريكا من اختراق جيوش المسلمين وحرف بوصلة ولاء ضبّاطهم وتوظيفهم في خطط أمريكا الاستعماريّة.
وأخزى من كلّ هذا وأشنع أن أمريكا القاتلة المجرمة؛ طائراتها ومسيراتها وصواريخها وقذائفها هي أسلحة إبادتنا. ففي الوقت الذي كان العقيد التونسي بأوامر من "القائد الأعلى للقوّات المسلّحة" يوقّع مع العقيد الأمريكي، كانت قيادات الجيش الأمريكي في الجهة الأخرى تُشرف على إبادة أهلنا في غزّة وعموم فلسطين، وتدمّر لبنان بواسطة عصابات يهود الذين يموّلونهم بالسّلاح والمال. وإذا علمنا أنّ هذه المناورات ستتمّ بعد تنصيب دونالد ترامب وبقيادة وزير دفاع جديد هو بيت هيغيست وهو صليبيّ صريح وشم شعار الصليبيين على صدره (صليب القدس) مكتوبا إلى جانبه "الله يشاء"، وهي عبارة استخدمها الصّليبيّون الذين غزوا القُدس زمن الخلافة الإسلاميّة؛ ما يعني أنّ جنودنا وضبّاطنا قد حُشروا في حرب صليبيّة أمريكيّة على القُدس وعموم بلاد المسلمين، وهم لا يشعرون!
وأضاف البيان: أيّها المسلمون في بلد الزّيتونة، أيّها الضّبّاط، أيّها الجنود، يا أحفاد الأبطال المجاهدين: إنّ الاشتراك في هذه المناورات العسكريّة هو اشتراك مباشر في إبادة المسلمين في فلسطين ولبنان، ويجعل سيطرة كافر صّليبي على أرض الإسلام. فهل تسكتون على أشباه حكام يسلّمون قواتكم لعدوكم زمن الحرب؟!
أين الشّرف؟ أين النّخوة؟ أين الرّجولة؟ أطفالنا ونساؤنا في غزّة يستغيثون بكم، فهل تجيبون استغاثاتهم بإعانة قاتلهم؟! ما لكم كيف تحكمون؟!
رأيك في الموضوع