أيها المسلمون: إن يهود ليسوا بأهل قتال فقد قال القوي العزيز: ﴿لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ﴾ ولا تقوم لهم قائمة إلا بحبل من الله وحبل من الناس ﴿ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ﴾، وحبلهم مع الله قد انقطع منذ عصيانهم أنبياءهم ولم يبق لهم إلا حبل الناس، فكانت بريطانيا وعملاؤها حبلهم عند إنشاء كيان يهود، والآن أمريكا وعملاؤها من الحكام في بلاد المسلمين هم حبلهم الجديد، والعملاء الحكام هم الجزء الأقوى تأثيراً في منع الجيوش من قتال يهود تنفيذاً لأوامر الكفار المستعمرين، ومن ثم إبقاء هذا الحبل ممدوداً لدعم يهود والحفاظ على كيانهم.. وهذا الحبل لا يقطعه إلا قتال يقوده قائد صادق مخلص يشرد بهم من خلفهم ويحقق قوله ﷺ: أخرج مسلم في صحيحه... عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «لَتُقَاتِلُنَّ الْيَهُودَ فَلَتَقْتُلُنَّهُمْ..».
فهلم أيها الجند لنصرة إخوانكم.. انصروا الله ينصركم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ﴾.
أيها الجند في بلاد المسلمين: أليس فيكم رجل رشيد؟ يقود الجند وخاصة من أرض الكنانة والشام وأرض الفاتح فتتبعه باقي الجيوش يكبِّرون الله وتكبِّر الأمة من خلفهم بنصر الله سبحانه ﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾؟ فلقد طفح الكيل أيتها الجيوش، ولم يبق عذر لمعتذر ولا حجة لمحتج، ولا يكفي أن تعضوا على أسنانكم من الغيظ على أعدائكم دون أن تفعلوا شيئا، بل كما قال الله العزيز الحكيم: ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ﴾.
رأيك في الموضوع