لم تتوقف مسيرات حزب التحرير في ولاية تونس منذ اندلاع معركة طوفان الأقصى، فتخرج كل يوم جمعة مسيرة من جامع الفتح إلى المسرح البلدي بالعاصمة تدعو الأمة وجيوشها للتحرك نُصرة لغزة.
وفي مشهد متكرر في أغلب المسيرات التي ينظمها الحزب يتعرض الشباب للمضايقات الأمنية وخاصّة متابعة القائمين بالكلمات في طريق العودة سواء باستدعائهم إلى المخافر الأمنية أو طلب بطاقات هويتهم كأنهم مشبوهون بالقيام بأعمال إجرامية!
وفي هذا السياق قال بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس: وفي وقفتنا الأخيرة الجمعة 27 أيلول/سبتمبر 2024 التي تزامنت مع توسع القصف الإجرامي لكيان يهود ليطال أهلنا في لبنان إضافة إلى غزة، تقدمت إحدى حرائر تونس من القسم النسائي لحزب التحرير بكلمة تستنهض فيها همم أبناء الأمة وتخصّ فيهم أهل القوة والمنعة من الجيوش والضباط بالدعوة للنفير العام، نصرة لإخوانهم في الدين ودحراً للعدو الهمجي وإبراءً لذمتهم أمام الله عزّ وجلّ.
وأضاف البيان: وإثر الانتهاء من الكلمة، لاحقت مجموعة من الأمنيين الأخت وزوجها لمسافة كيلومتر من طريق العودة وقاموا بإيقافهما في جمع من الشباب الحاضرين في المسيرة، ثمّ تتقدم في ذلك الحشد إحدى الأمنيات للأخت تطلب منها إرشادات حول هويتها والعنوان وموضوع الكلمة ...الخ، في مشهد مؤسف بائس يندى له الجبين!
وتساءل البيان الصحفي: لمصلحة من هذه المضايقة المتكررة لكل من ينصر غزة وينادي جيوش الأمة لاستئصال كيان يهود المجرم الذي يفتك بأهلنا في فلسطين الحبيبة ويقصف لبنان واليمن وسوريا، فهل يريد حاكم تونس وأجهزته الأمنية من هذه الإيقافات والتضييقات أن ينالوا شهادة حسن سير وسلوك من النظام الدولي المجرم الإرهابي؟!
وتابع: ثم أين هي هذه الأجهزة الأمنية وسلطتها العتيدة من تحركات السفير الأمريكي الصهيوني جوي هود المجرم الذي يرتع في البلاد دون حسيب ولا رقيب؟! وأين هي من المخابرات الأجنبية التي تصول وتجول في البلاد؟! وأين هي من جهاز الموساد الذي يسرح ويمرح في تونس منذ أربعين عاما، فيغتال أبا جهاد ومحمد الزواري شهيد الأمة؟! ثمّ ماذا عن قائمة الـ400 عنصر من الموساد المتخفين في تونس، والتي تناولتها جريدة الشروق الجزائرية منذ أكثر من عشر سنوات، والقائمة تطول؟!
لقد بلغت خسة النظام التونسي ونذالته إلى حد أن يترك أعداء الأمة يصولون ويجولون في البلاد ويلاحق بالمقابل حرائرها بسبب نصرتهن لغزة وفلسطين، ﴿قَاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾!
وختم البيان بالقول: إن الاعتقالات والمضايقات والإيقافات لن تفت في أعضاد شباب حزب التحرير وشاباته، فقضية فلسطين بالنسبة لهم هي قضية مصيرية تستوجب تحريك الجيوش وخلع العروش الخائنة التي تحمي كيان يهود، ولن تتوقف هذه الجهود حتى يقيض الله لهذه الأمة أمر رشد، تُقام فيه الخلافة الراشدة المجاهدة على منهاج النبوة، التي ستكون إحدى أولوياتها نصرة غزة وتحرير الأرض المباركة فلسطين ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ﴾.ش
رأيك في الموضوع