قال مسؤول دفاعي أمريكي، لشبكة CNN، الاثنين، 5/8/2024، إن عددا من العسكريين الأمريكيين أصيبوا في هجوم صاروخي استهدف قاعدة عين الأسد في العراق. وأضاف: "يمكننا أن نؤكد وقوع هجوم صاروخي ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف في القاعدة، وتشير المؤشرات الأولية إلى إصابة عدد من العسكريين الأمريكيين، ويجري تقييم للأضرار بعد الهجوم". وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن علم بالهجوم الصاروخي.
الراية: منذ وقت طويل نسمع عن عمليات قصف للقواعد الأمريكية من قبل الفصائل المسلحة، ومنها قاعدة عين الأسد في الأنبار، ومع الأسف اتضح أنها جميعها ضربات إعلامية! كشف هذا الأمر ما تناقلته الفضائيات ومنها الجزيرة تعليقا على هذه الضربة الأخيرة، حيث إنها المرة الأولى التي يتخطى فيها الصاروخ حدود القاعدة، على خلاف الضربات السابقة التي كانت تسقط صواريخها في أطراف القاعدة! وهذا يعني أن ما تقوم به ما تسمى المقاومة الإسلامية في العراق هو أعمال سياسية تملى عليها وليست أعمالا عسكرية مباشرة لإخراج القوات الأمريكية كما يدعون. والمدقق في هذه الضربة وفي توقيتها يرى أنها جزء من مسلسل التصعيد الإيراني الأخير في المنطقة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران والحرج الكبير الذي تعيشه إيران، فهي بين مطرقة ضربات كيان يهود وسندان علاقتها بأمريكا التي تدور في فلكها، لتأتي هذه الضربة وتحول إيران إلى معتدٍ بدل معتدى عليها بعد إعلان أمريكا إصابة عدد من جنودها!
هذا هو واقع بلاد المسلمين تحت حكم الرويبضات؛ يصول أعداء الأمة فيها ويجولون، ويعربد كيان يهود فيقتل ويدمر ويغتال في أي بلد شاء من بلاد المسلمين، لأنه أمن العقاب وتعوّد على الردود المهينة من حكام المسلمين الخونة، فإنه من أمن العقاب أساء الأدب.
رأيك في الموضوع