الله أكبر على من طغى وأفسد وتجبر فقَتَل الراكعين الساجدين والعابدين لربهم فجرا، ثم الله أكبر الله أكبر على من أسلم وخذل وخان وهو يرى الدماء الزكية تسفك وبكل غزارة منذ عشرة أشهر ولا يبالي ولا ينصر.
لم يترك كيان يهود صنفا من الوحشية إلا اقترفه، ولا جريمة إلا كررها، ليس مرة ولا مرتين، فقصف المدرسة في حي الدرج حيث وقع فيها أكثر من 100 شهيد وأعداد من الجرحى، وقد سبقها قصف لعشرات المدارس وآلاف من الشهداء بذات الوصف والطريقة. كيف لا يمعن العدو في تكرار جرائمه وهو ينظر عن يمينه فلا يجد إلا خذلانا مكررا من حكام المسلمين، الذين ألفوا الخيانة وبنوا عروشهم عليها؟ ويرى قوة المسلمين الهائلة ولكنه لا يحسب لها حسابا لأنه يدرك أنها معطلة وقد أمن من طرفها الرد والعقاب؟! ثم ينظر عن شماله فلا يرى إلا شركاءه وداعميه وعلى رأسهم أمريكا وهم أكثر منه إجراما وألد خصاما للإسلام والمسلمين؟!
ألم يأن لأمة الإسلام وقد تكررت كل الجرائم عشرات المرات في هذه الحرب الوحشية كما تكررت الاستغاثات والأقوال والنداءات والدماء، أن تتوكل على ربها، وألا تتخذ من دونه وكيلا، فتزيل عنها أسباب العجز بإزالة الحكام الجبناء عن ظهرها؟ ألم تر من التاريخ، بل ومن الأمس القريب كيف يهرب الطغاة وهم مذعورون كالفئران إن رأوا غضبة أو تحركا جريئا في الشارع؟ ألم يأن لأصحاب القوة والقادرين أن يتحركوا بجدية وعلى مستوى الأحداث والدماء فيوقفوا المأساة ويضعوا حدا للمجازر؟ أليس لأعراض المسلمات وأشلاء الأطفال وشهداء الفجر من المصلين حق عظيم يوجب النفير والسير حتى يقلع العدو الفاجر من الأرض المباركة؟ وهل هناك حل آخر غير مقابلة القوة بالقوة والجيش بالجيش وخلع كل العوائق في الطريق ومنها الحكام؟ أليس فرض الله في نصرة المستضعفين هو فرض عظيم وإثم التقصير فيه عظيم؟ وفي إقامته أجر عظيم وسلعة الله غالية؟ وعلام الخوف والخشية؟ أليس نصر الله إن نصرناه قريب؟ ﴿أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ﴾.
رأيك في الموضوع