ذكرت الجزيرة نت بتاريخ 19/07/2024م بأن بنغلادش تشهد موجة احتجاجات طلابية، منذ مطلع شهر تموز الجاري، على نظام التوظيف. وأطلقت الشرطة الرصاص والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين وأعلنت حظر التجوال في كل أنحاء البلاد ونشر قوات الجيش لحفظ الأمن. وقد أعلن مساء يوم 19/7/2024 عن مقتل 105 أشخاص. وقال نعيم الإسلام خان المتحدث باسم مكتب رئيسة الوزراء لوكالة فرانس برس "إن الحكومة قررت فرض حظر للتجوال ونشر الجيش لمساعدة السلطات المدنية". وقطعت الاتصالات وبث القنوات الإخبارية وبعض خدمات الهاتف المحمول في محاولة لقمع الاحتجاجات. وفي الوقت نفسه اقتحم متظاهرون سجنا وأطلقوا سراح مئات من نزلائه قبل أن يضرموا النار في المبنى. وتعتبر هذه التظاهرات تحديا وتهديدا غير مسبوق لحكم حسينة واجد المستمر منذ 15 عاما. وتهدف الاحتجاجات إلى إلغاء نظام الحصص في القطاع العام الذي يخصص نحو 56% من الوظائف لمجموعات محددة خاصة، من بينها أبناء قدامى المحاربين في الحرب الانفصالية ضد الباكستان عام 1971. فيما طالب الطلاب بأن يكون التوظيف حسب جدارة الشخص وليس لاعتبارات أخرى، حيث تستغل رئيسة الحكومة وحاشيتها توظيف أقاربهم وأنصارهم وتحرم المعارضين.
الراية: إن العنف الوحشي الذي يمارس ضد المتظاهرين السلميين في بنغلادش هو مثال آخر على كفاح الأمة لتخليص نفسها من الأنظمة العميلة وطغاتها الذين فرضهم المستعمرون الذين قسمونا، وأعطونا هويات جديدة، ونهبوا ثرواتنا بعد غزواتهم الهمجية على بلادنا. والجدير بالذكر أن هناك صراعا دوليا على بنغلادش بين المستعمر القديم بريطانيا والجديد أمريكا، وأن رئيسة الوزراء حسينة واجد ورثت العمالة لبريطانيا وللفكر الغربي العلماني عن أبيها مجيب الرحمن رئيس حزب عوامي الذي حرض على انفصال بنغلادش التي كانت تعرف بباكستان الشرقية حسب مخطط إنجليزي وبتنفيذ هندي وبتخاذل من حكام باكستان.
رأيك في الموضوع