تظاهر الآلاف في مدن عدة شمال سوريا رفضاً لتصريحات وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، حول إجراء مصالحة بين المعارضة السورية ونظام أسد. وكان أوغلو، كشف أنه التقى بوزير خارجية نظام أسد فيصل المقداد، في العاصمة الصربية بلغراد في وقت سابق. وقال أوغلو للصحفيين، يوم الخميس، "أجريت محادثة قصيرة مع وزير الخارجية السوري في اجتماع دول عدم الانحياز ببلغراد. علينا أن نصالح المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما وإلا فلن يكون هناك سلام دائم". وعليه فقد علق رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا الأستاذ أحمد عبد الوهاب، بالقول: النظام التركي يدعو من أسماهم المعارضة إلى المصالحة مع النظام، موضحا: ليس هذا هو المهم فهذه التصريحات ليست مفاجئة. إن المهم هو الموقف العملي لقيادات المنظومة الفصائلية المرتبطة. هل ستكتفي بالشجب والاستنكار لخداع أهل الشام وامتصاص نقمتهم؟ أم ستفك ارتباطها وتقطع حبائلها مع مخابرات ما يسمى الدول الداعمة وعلى رأسها مخابرات النظام التركي؟ ثم ما هو موقف عناصر تلك القيادات؟ واعتبر الأستاذ عبد الوهاب: أنه لا يصح أن تبنى الأعمال على ردات الأفعال والارتجال؛ ولا أن تسلك الطرق الملتوية، وإلا فقدت فاعليتها ولم توصل إلى الهدف المنشود. مشيرا إلى: أن خروج المظاهرات دليل على أن روح الثورة لا زالت متقدة في نفوس أهل الشام رغم جميع محاولات قتلها. فينبغي أن تكون هذه المظاهرات منضبطة وأن تحدد مطالبها بدقة وعلى رأسها: قطع العلاقات مع النظام التركي وأجهزة مخابراته التي تلتقي مع مخابرات طاغية الشام، وقطع العلاقات مع المجتمع الدولي ورفض حلوله الاستسلامية، واستعادة قرار الثورة الذي يجب أن يكون بأيدي أبنائها لا بأيدي النظام التركي ومنظومته الفصائلية المرتبطة به، والتأكيد على ثوابت الثورة في إسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام. وختم عبد الوهاب محذرا: سيسعى النظام التركي كعادته إلى الكذب والمراوغة في محاولة منه لامتصاص نقمة أهل الشام عليه، وسيستخدم أدواته في الداخل السوري وفرق الطبالة لتخديرهم، ليتسنى له إكمال مهمته في القضاء على ثورة الشام وإجهاضها بعد أن أحكم وثاقها استعدادا لذبحها.
رأيك في الموضوع