إن على الناس اليوم وخاصة المسلمين العمل على تغيير أنظمة الحكم القائمة في بلادهم على القوانين والدساتير الوضعية الفاسدة والبائسة، تغييرها إلى الحكم بما أنزل الله في دولة خلافة حكمت بالعدل كل البشر مئات السنين، تكون فيها القوانين المطبقة هي أحكام الإسلام، يحكمها خليفة مسلم بشرع الله أسوة برسول الله ﷺ، فعند الحديث عن "حقوق الطفل" علينا أن نبحث عن الأحكام الشرعية المتعلقة بالطفل التي تضمن له حقوقه الشرعية التي حددها الخالق عز وجل في الإسلام، فهو العالم بخلقه الخبير بما يحتاجون إليه وبما ينتفعون به؛ قال تعالى: ﴿أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾، وعلى هذا الأساس نستنهض هممكم في منع النواب من تمرير مثل هذا القانون جملة وتفصيلا، فالمسألة ليست التحفظ على بعض مواد القانون لتحسين صورته وقبوله لدى الناس، بل القضية هي رفضه جملة وتفصيلا، بالإضافة للقوانين الدولية الأخرى القائمة على الكفر، والتي تعتدي على أطفالكم وتنتهك أعراضكم، علاوة على أنها تغضب الله عز وجل، قال تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالاً بَعِيداً﴾.
رأيك في الموضوع