إن أردوغان كغيره من حكام المسلمين، لم يعمل من أجل فلسطين شيئاً إلا الكلام فقط، خاصة أثناء حملاته الانتخابية؛ فقد خان فلسطين وأهلها، ولم يحرك جنديّاً واحداً لقتال يهود وتحرير فلسطين منهم، بل إن علاقته بكيان يهود علاقة وديَّة، وهو يقيم معهم علاقات تجارية وعسكرية وأمنية، وقد توسَّعت العلاقات الثلاث في عهده بشكل أكبر من ذي قبل. وسفارة كيان يهود في تركيا دليل قاطع على العلاقة المتميِّزة بين أردوغان وأصدقائه قادة اليهود الغاصبين للأرض المباركة فلسطين، بل إن أردوغان خدم كيان يهود بشكل أفضل من الحكام الذين سبقوه في حكم تركيا. فعندما اندلعت الحرائق في كيان يهود عام 2016م، وعجزت الكثير من الدول عن إطفائها ومنها الإمارات، فإذا بصديقهم أردوغان يسارع إلى إنقاذهم، وقد نجح في ذلك ليستمر مسلسل قتل أهل فلسطين وهدم منازلهم وتجريف مزارعهم، وبهذا يعدُّ أردوغان شريكاً في جرائم يهود في فلسطين من بعد إنقاذهم من الحرائق في عام 2016م. والعجيب أن أردوغان لم يبادر إلى إنقاذ المناطق التي أحرقها النظام السوري في حماة، وكذلك المناطق التي أحرقتها روسيا المجرمة، بل قال لن نسمح بحماة ثانية، فكانت ثانية وثالثة ورابعة. ولم يعمل أردوغان شيئاً. ورغم جرائم روسيا الوحشية في الشام إلا أنه لا زال يقيم العلاقات الودية مع الروس المجرمين، وفي مقدمتهم عدو الله بوتين.
رأيك في الموضوع