في خبر نشره موقع (فرانس 24، الخميس، 11 محرم 1443هـ، 19/08/2021م) قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الأربعاء إنه يتعين على حركة طالبان التي سيطرت على أفغانستان التقيد بخمسة شروط مسبقة، لكي يحظى نظامها باعتراف المجتمع الدولي.
وقال المسؤول الفرنسي "إذا كان الجيل الجديد من طالبان يريد اعترافا دوليا (...) فيتعين عليهم أولا أن يسمحوا بخروج الأفغان الذين يريدون مغادرة هذا البلد لأنهم خائفون، ومن ثم عليهم أن يحولوا دون أن يصبح بلدهم ملاذا للإرهاب. يجب عليهم أن يثبتوا ذلك بشكل ملموس للغاية".
وأكمل لودريان تعداده الشروط بقوله إنه يجب على طالبان أيضا "أن يسمحوا بوصول المساعدات الإنسانية إلى الأراضي الأفغانية، ويجب عليهم أيضا أن يحترموا الحقوق، ولا سيما حقوق المرأة. إنهم يصرحون بذلك ولكن يجب أن يفعلوه". أما الشرط الخامس والأخير حسب لودريان فهو "أن يشكلوا حكومة انتقالية".
الراية: لقد بدأت محاولات الغرب المستعمر لتدجين حركة طالبان وربطها بمؤسسات ما يسمى المجتمع الدولي، منذ اللحظة التي تيقن فيها هذا الغرب الكافر من عدم قدرته على تحقيق انتصار عسكري عليها، وتثبيت حكومة عميلة له في أفغانستان تقوم مقامه في حراسة مصالحه وبسط نفوذه عليها. فكانت المفاوضات التي عقدت في الدوحة عاصمة قطر والتي أفضت إلى الانسحاب العسكري للكافر المستعمر، وبالرغم مما تمت الموافقة عليه من بنود مجحفة في اتفاقية الدوحة، إلا أن الغرب الكافر لم يكتف بذلك، وها هو يفرض شروطا على لسان وزير خارجية فرنسا الاستعمارية؛ الهدف منها تدجين حركة طالبان، وما أشبه اليوم بالبارحة، فكم هي الجماعات الإسلامية التي قد لدغت من الجحر نفسه فباتت لا صلة لها بالإسلام وأحكامه إلا الاسم، فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يجنب إخوتنا في حركة طالبان كيد الكفار وخبثهم، وأن يلهمهم الصواب في القول والعمل، وأن يجعل نصرهم هذا بداية نهاية الغرب وهزيمته، وانحسار نفوذه وسطوته على بلاد المسلمين، إن الله على كل شيء قدير.
رأيك في الموضوع