قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان "إن الحوثيين يفضلون الحل العسكري في اليمن، مشدداً على ضرورة قبول الحوثيين الحوار ليكونوا جزءاً من مستقبل البلاد". وفي هذا الصدد أكد الدكتور عبد الله باذيب: أنه طالما كررت السعودية ضرورة قبول الحوثيين كجزء من السلطة القادمة في اليمن، وأنهم إخوة وجيران، وأنها لا تريد القضاء عليهم، وأنهم سيكونون جزءا من الحل السياسي في البلاد. بينما في الوقت ذاته يخادعون الرأي المحلي داخل اليمن بأنهم جاءوا ليحرروا اليمن من "الحوثيين الشيعة" وهذا دجل واضح، لأن السعودية لا يعنيها الدفاع عن الإسلام ولا عن السنة كما تدعي، بل هي تدافع عن مصالح أمريكا في المنطقة، لتثبت أنها أكثر ولاءً لأمريكا من إيران، لهذا لم تكن ضرباتهم الجوية طوال سبع سنوات موجهةً ضد أهداف حوثية، بل على العكس من ذلك، فقد تواترت الأنباء وتصريحات مسؤولين يمنيين أنه كلما تقدم الجيش اليمني صوب صنعاء، داهمتهم ضربات جوية من التحالف السعودي بـ(الخطأ)! وأضاف باذيب في تعليق كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير: أن تصريحات المسئول السعودي اليوم تأتي في إطار القبول بالحوثيين جزءاً من مستقبل السلطة في اليمن، ولا تمانع في التفاوض المباشر معهم، كما أنها تتفاوض حالياً مع سيدتهم إيران. فإلى متى ينخدع أهل اليمن في أن السعودية جاءت لإنقاذهم؟! وهي في الحقيقة سمسار رخيص لتنفيذ وحماية المصالح الأمريكية في البلاد منافسةً للمصالح الإنجليزية التي تحافظ عليها حكومة عبد ربه هادي.
رأيك في الموضوع