لم تمض سوى سويعات على تسلم حكومة نفتالي بينيت لمهامها حتى وافق وزير الأمن الداخلي الجديد عومر بارك على مسيرة الأعلام الحاقدة - الثلاثاء 15/06 الجاري - التي تقام احتفالا باحتلال الشطر الشرقي من القدس عام 1967م، والتي تتمحور طقوسها حول تدنيس المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وهي التي تم تأجيلها في الثامن والعشرين من رمضان تحت الضربات الصاروخية من غزة، وهو بذلك يؤكد على المضي قدماً في سياسة تهويد القدس وتقسيم المسجد الأقصى وتثبيت مصطلح العاصمة الموحدة والأبدية، دون أن يلتفت إلى أمة الإسلام وإلى ردة فعلها، وذلك لأنه مطمئن إلى وجود حكام خونة يقيدون الجيوش ويمتصون غضب الأمة ويمنعونها من أي تحرك فعلي يهدد أمن يهود.
إن هذا التحدي لأمة الإسلام ولمشاعرها ولمعتقداتها يوجب عليها أن تتحرك وتستنفر قواها لغسل هذا العار عنها، ووقف هذا التدنيس المستمر للمسجد الأقصى، وهذا الاستهتار بمقدساتها حتى بات تدنيس أولى القبلتين وثالث المساجد التي تشد إليها الرحال مادة دعائية عند حكومات كيان يهود ومحل تنافس ومناكفة بين سياسييه، ويوجب عليها أن تدرك أن بقاء كيان يهود يعني مزيدا من الذل والهوان والاعتداء على المقدسات وأن انتظار حصول الاقتحام ومن ثم التعويل على ردة فعل أهل فلسطين هو تضييع لأهل فلسطين ولقضية فلسطين، وأن الواجب يحتم عليها أن تتحرك لنصرة أهل فلسطين ولمنع هذا الاعتداء بالقضاء على كيان يهود برمته، وتطهير الأرض المباركة من رجس إخوان القردة والخنازير.
رأيك في الموضوع