أثناء زيارته الثلاثاء 6 نيسان/أبريل 2021 لضريح الحبيب بورقيبة، قال رئيس تونس قيس سعيّد "أقسمت على القرآن أن أحترم الدستور"، ثم أشاد ببورقيبة لأنه حسب رأيه حرر المجتمع والعقول في جميع مظاهر الحياة، ثم أضاف قائلا "أنا مسلم وأعتز بإسلامي وبكل مسلم يريد أن يحقق مقاصد الإسلام، قل آمنت بالله ثم استقم، ولكن هناك من يريد أن يعود إلى الجاهلية بكل معانيها". في المقابل، أكد المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس في بيان صحفي: إن القسم على احترام الدستور الوضعي الذي أقصى الإسلام يُعَدُّ جريمة في دين الله، فقد ناقض الرئيس سعيد نفسه عندما أبدى اعتزازه بالإسلام وأشاد في الوقت نفسه بالرئيس السابق بورقيبة الذي حارب الإسلام، وأضاف البيان: إن الإسلام نظام شامل للحياة، وليس أحكاما فردية أو مقاصد يفسرها الإنسان بهواه، وتساءل البيان: هل يمكن الحديث عن الاستقامة، وأحكام الإسلام مغيّبة وشريعته مستبدل بها شريعة الجاهلية؟! وخلص البيان إلى القول: إن الشعار الذي رفعه الشعب التونسي عام 2010 كان واضحا: "الشعب يريد إسقاط النظام"، للقطع مع النظام الوضعي لصالح نظام جديد ينبثق من عقيدته الإسلامية وليس لنظام شبيه بنظام الجماهيرية الشعبية. قال تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْـزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْـزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالا بَعِيداً﴾.
رأيك في الموضوع