بعد أشهر من الشد والجذب والتراشق بين أعضائه، أقر البرلمان العراقي موازنة 2021 وبلغ حجمها 130 تريليون دينار عراقي بما يساوي (89.65 مليار دولار)، معتمدة على تصدير النفط فقط. وهو ما كان مثار تساؤل في بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية العراق، أين الكثير الذي تجنيه الحكومة العراقية من باقي الثروات، والمنافذ الحدودية والضرائب وغيرها. ونسبة البطالة في العراق 27 بالمائة، والبنى التحتية خراب، أين تذهب كل تلك المبالغ؟! وأجاب البيان: إنها تذهب إلى جيوب الفاسدين الذين لا يردعهم شرف ولا دين، وقد رأيناهم في البرلمان يشتم بعضهم بعضا وكأنهم كلاب وقعت على جيفة، والذي يطلع على فقرات الموازنة وكيفية توزيعها يرى ذلك واضحا أمامه. وخاطب البيان المسلمين في العراق: كل عام يزفون البشرى لكم على إقرار الموازنة بما يصدّره العراق من النفط، والذي هو ملكية عامة، ومع ذلك يتقاسمونها وكأنكم لا ناقة لكم فيها ولا جمل، فإلامَ السكوت وعلامَ الخنوع وأنتم تسامون سوء العذاب؟! اعلموا أنه لا حل لكم ولا علاج لحالكم إلا بتحرير العراق من المحتل وأذنابه، وإقامة شرع الله في دولة الخلافة على منهاج النبوة؛ دولة ترعى شؤونكم بشرع ربكم وتنالون فيها حقوقكم.
رأيك في الموضوع