نشر موقع (الجزيرة نت، الجمعة، 13 شعبان 1442هـ، 26/03/2021م) خبرا قال فيه: "خلص تقرير رسمي إلى أن فرنسا تتحمل مسؤولية كبرى وجسيمة في جرائم الإبادة التي تعرضت لها أقلية التوتسي في رواندا عام 1994، وذلك من خلال تحالفها مع نظام الهوتو الحاكم في البلاد.
ووفق التقرير الذي قدمته لجنة من المؤرخين للرئيس إيمانويل ماكرون، فإن فرنسا تعمدت تقديم دعم عسكري كبير ومتواصل لرئيس رواندا آنذاك جوفينال هابياريمانا، رغم سياسته العنصرية التي شجعت على ارتكاب جرائم بحق هذه الأقلية.
وقال التقرير إن فرنسا - التي تدخلت بقوة في رواندا - تتحمل "مسؤولية كبرى وجسيمة" في الأحداث التي أدت إلى الإبادة الجماعية التي تعرضت لها أقلية التوتسي، وتحدثت استنتاجات التقرير عن "ثغرة فرنسا في رواندا"، مشيرة إلى أن "لا شيء يثبت تواطؤها" في الإبادة.
لكن التقرير اتهم السلطات الفرنسية بغض الطرف عن عمليات التحضير لارتكاب تلك الجرائم، التي أودت بحياة أكثر من 800 ألف شخص، وفقا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة.
وأشارت اللجنة إلى الإخفاقات الفرنسية بين 1990 و1994 عندما كان الرئيس الاشتراكي السابق فرنسوا ميتران في السلطة، وقالت إن فرنسا "تكيفت" مع الحكومة في رواندا في ذلك الوقت ولم تغير موقفها إلا بعد فوات الأوان".
الراية: يكشف هذا التقرير عن غيض من فيض الجرائم التي قامت بها فرنسا الصليبية وحضارتها الرأسمالية ضد البشرية، حيث إن جرائمها الممتدة عبر قرون قد طالت وحشيتها المسلمين وغير المسلمين، بلا دافع سوى الاستعمار ومص دماء الشعوب، ثم يخرج علينا قادة فرنسا والغرب لينظّروا حول الحريات وحقوق الإنسان، فسحقا لهم ولحضارتهم التي لم تجلب على البشرية إلا الخراب والدمار، والفساد والانحلال.
رأيك في الموضوع