هل يُعقل أن جياع طرابلس الشام يحرقون بيوتهم؟! أم أن هذه من ثمرات زيارة السفيرة الأمريكية؟! أم لعلها من ثمرات (الأسد أو نحرق البلد) وداعميه، انتقاماً من البلد وأهله جراء وقوفهم إلى جانب ثورة أهلهم في الشام؟! أم هي ثمرة المقاومة، وتدمير مَنْ بقي فيه نفسٌ لمقاومة الظالم؟! أم هذا هو دعم الأصدقاء داعمي الثورة؟! تساؤلات أطلقها بيان صحفي أصدره مساء الجمعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان، مؤكدا: نتهمهم كلهم، ولا نستثني منهم أحداً، فالكل له إصبعٌ في تدمير البلد، فبئست سياسة وتعست قيادة! وأضاف البيان: إنَّ لصوص السلطة القائمة وكأنهم يريدون جعل طرابلس مركز بريد لرسالة تصل إلى كل الجياع في لبنان، مفادها: إن تحركتم تحركاً فاعلاً فالعاقبة ما ترون، دمارٌ وخراب، وكأنه الاستنساخ الأمريكي لنموذج القضاء على ثورة الشام، حيث إنَّ مثل هذه التحركات بسبب ضيق المعاش بدأت تنتقل حتى لمناطق غير متوقعة في لبنان، وخاطب البيان القوى الأمنية والجيش: لا تقفوا مع السلطة في التآمر على مدينتكم ومؤسساتكم، وكونوا مع أهلكم في مطالبهم البسيطة المحقة. موجها رسالة إلى أهل طرابلس الشام: إنَّ ما يجري هو تدميرٌ خبيثٌ لمدينتكم ومحاولات ضرب بعضكم ببعض؛ كل ذلك يستوجب عليكم أن تقفوا يداً واحدةً، لدحض الافتراءات عليكم، ومنع حرف البوصلة عن المطالبة بأبسط الحقوق، فلا تقعوا في الفخ الذي تنصبه السلطة، فتقدموا لها خدمة إطالة عمرها.
رأيك في الموضوع