إن الناظر إلى تصرفات بعض القادة والمرقعين والمطبلين لهم في ثورة الشام الكاشفة الفاضحة يرى كثيرا ممن أخلفوا وعودهم ونكصوا على أعقابهم وانحازوا إلى الداعمين المتآمرين على ثورة الشام، وتنكروا لكل عهد وميثاق قطعوه لأهلهم وأمتهم التي جعلتهم أملها فقدمت لهم كل إمكانياتها، بل وفلذات أكبادها من أجل العمل لإسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه، ولم يبقوا عهدا عاهدوا الله عليه أو وعدا قطعوه لأهل الشام إلا ونقضوه. وفوق ذلك فإنهم قد استأسدوا على أهل الشام وتسلطوا عليهم.
وإنهم في الوقت الذي يفرضون فيه الضرائب والمكوس على العباد ويسلبون قرارهم، ولا يتورعون عن الاقتتال فيما بينهم، وسفك الدماء من أجل السلطة والنفوذ وتنفيذ أوامر أسيادهم وتنفيذا لمخططاتهم، تراهم يحرسون الدوريات الروسية التركية ومن خلفها مليشيات نظام الإجرام لتفرض سيطرتها على طريق m4 كما سيطرت من قبلُ على طريق m5.
إلا أن ذلك لن يضر ثورة الشام بإذن الله. قال تعالى: ﴿فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً﴾.
فيا أهلنا في الشام: اعلموا أن الخلاصَ بأيديكم أنتم لا بأيدي من خذلكم. قال تعالى: ﴿وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾.
رأيك في الموضوع