أصدر المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية تونس يوم الجمعة الماضي، بيانا صحفيا بعنوان: "أيّها الأهل في تونس، إلى متى السّكوت على هذا العبث الدّيمقراطي...؟"، وباشر شبابه توزيعه بكثافة في كامل أرجاء البلاد، وفي أثناء توزيعه وبعده، اختطفت الأجهزة الأمنية عددا من شباب حزب التحرير.
الراية: إنّ اعتقال شباب يوزعون بيانا سياسيا هو فضيحة دولة تؤكد تهافت القائمين عليها وتفضح زيف ادعائهم الالتزام بالضوابط الدستورية والقانونية التي وضعوها بأيديهم. ولكن يبدو أن البيان أزعج ساكني السفارات، فأوعزوا للطبقة الحاكمة فحركوا بعض الأجهزة الأمنيّة، لاعتقال الشباب للتشويش على الحزب وخفض صوته أو إسكاته. إنّهم يريدون منع حزب التحرير من الكلام لأن بيانه فضح خضوع الطبقة السياسية للمستعمر، ولأن حزب التحرير يدعو إلى إزالة نظام ديمقراطي فاسد هو سبب الفوضى السياسية التي تعيشها تونس. ألا فليعلموا أنّ ملاحقاتهم الظالمة ومحاكماتهم السياسية لن تمنع شباب حزب التحرير من الصدع بالحق، ولن يسكتوا عن الاستعمار وهو يجوس خلال ديارهم حتى يقلعوه قلعا هو وأذنابه ويطبقوا أحكام الإسلام. وليذكر من وُضع في حكم تونس بأن حزب التحرير يرقب تحركاتهم ويقف على مؤامراتهم ويحفظها في ذاكرته وسيواجههم بها قريبا بإذن الله. وليعلم من وُضع في الحكم والسّفارات التي تقف وراءهم: أنّ حزب التّحرير ضاربة جذوره في الأرض من قبل أن تولد هذه الدّويلة الهزيلة، ولم تتمكن أعتى الدول من إيقافه أو التشويش عليه. فكيف لسلطة هزيلة عليلة "وزراؤها" مجرّد خدام يتلقون التّعليمات من السفارات الاستعماريّة أن تناطح الحزب؟!
رأيك في الموضوع