أقدمت أجهزة السلطة القمعية في مدينة طولكرم بعد منتصف ليل الأربعاء الماضي على اقتحام بيت المربي الفاضل والشيخ الجليل محمد خليل قاسم (أبو خليل)، من وجهاء مدينة طولكرم، وخلعت أحد أبوابه الخلفية وتسلق عناصرها جدران البيت، دون حياء أو خجل ودون مراعاة لحرمات البيوت، وقاموا باعتقال حفيده همام، وصادروا عددا من الكتب والمجلات.
يأتي هذا الاعتقال على خلفية نشاط الشاب همام (وهو طالب جامعي) السياسي ومواقفه من اتفاقية سيداو الآثمة، وقد قامت النيابة العامة الخميس بتوجيه تهمة "إثارة النعرات الطائفية" له ومددت اعتقاله 48 ساعة، وهي التهمة التي توجه للناشطين السياسيين الذين لا تملك السلطة ضدهم أية أدلة إدانة.
إن السلطة التي باتت عبئاً على أهل فلسطين، وبات فشلها السياسي والصحي والاقتصادي مدوياً، لم تتوان يوماً في محاربة حملة الدعوة وأهل فلسطين، وهي بذلك تعمق الهوة بينها وبين الناس وتؤكد بأفعالها المشينة هذه عداءها للإسلام وأنها مجرّدة من القيم والأخلاق.
إن التعدي على بيت المربي الفاضل أبو خليل يُعدّ تعدياً على وجهاء البلد المشهود لهم، وهو سلوك لن تجني منه السلطة سوى الخزي والصغار لو كانوا يعقلون.
إن استمرار السلطة في معاداتها للإسلام يزيد صفحتها سواداً فوق السواد الذي يملؤها، وهي بذلك تقطع كل الحبال مع الأمة التي ستحاسبها على جرائمها قريباً عندما تستعيد سلطانها وتمتلك زمام أمرها، وهو يوم أقرب مما يظنه المجرمون.
رأيك في الموضوع