قامت المؤسسة الأفغانية للدراسات الاستراتيجية بإصدار ورقة بحثية بعنوان "التعليم والسياسة: جذور الراديكالية الإسلامية في مناهج المدارس الأفغانية"، والتي قامت من خلالها وبكل صراحة بالسخرية من القيم والمعتقدات والأحكام الإسلامية، من خلال التأكيد على أن "تعليم المحتوى الإسلامي يؤدي إلى الراديكالية والتطرف". ولم تكتف هذه المؤسسة بإصدار تقرير بحثي، بل أيضا قامت بعرض حلّ مسيء للغاية، وهو جعل جميع الكتب المدرسية خالية من المحتوى الإسلامي. من جانبه قال بيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان إن: هذه المؤسسة كانت تهاجم الإسلام دائما من خلال أوراقها البحثية واستبياناتها الأيديولوجية المنحازة والمتتالية، فقد اعتادت ربط القيم الإسلامية كمرادف "للراديكالية"، و"التشدد" و"التطرف"، واعتبر البيان أنّ مثل هذه الأوراق والنظريات البحثية، توفر منصة للعنف، وهو الهدف الذي تسعى إليه الجهات المانحة الغربية منذ أمد طويل. ولفت البيان إلى: أنه وخلال الـ20 سنة الماضية، تم تعديل منهاج النظام التعليمي الأفغاني مرات عدة، حيث تم فيها إزالة المفاهيم الإسلامية، واستبدال مفاهيم الديمقراطية بها. إلا أن أولئك العلمانيين يبدو أنهم معادون للإسلام بدرجة كبيرة حيث إنهم لا يحتملون مجرد رؤية قضايا فردية متعلقة بالإسلام في المنهاج، حيث يربطونها بالراديكالية ويدعون إلى إزالتها من المنهاج. وختم البيان بالقول: في الحقيقة، فإنه وتحت حكم الديمقراطية والعلمانيين أصبح بإمكان كل شخص وكل مؤسسة ديمقراطية التجرؤ على التشكيك بالقيم والمعتقدات الإسلامية متنكرين بما يسمّى بـ"الأوراق البحثية" و"حرية التعبير". ومن جهة أخرى، لا يوجد أي شخص أو أية منظمة تتصدر للوقوف في وجه مثل هذه القرارات المخزية والوقوف في وجه إساءاتهم وإهاناتهم وتهكماتهم. غير أنه لو نشرت مثل هذه الرسالة المهينة قبل سنوات قليلة، لواجهت ردود فعل قوية، إلا أنهم اليوم، وبغياب الحكم الإسلامي، أصبحوا وبكل جرأة يتهكمون على المقدسات الإسلامية، ولو رفع أي شخص صوته في وجه مثل هذه السيناريوهات غير المنطقية، فإنه سيقمع ويصمت وبالنهاية يُغتال تحت مسميات مختلفة.
رأيك في الموضوع