تعقيبا على إصدار مجلس الأمن الدولي، قراراً بالموافقة على إرسال بعثة أممية إلى السودان، بناء على طلب كان قد تقدم به رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، أكد حزب التحرير/ ولاية السودان: أن حكام المسلمين، ومنهم حكام السودان، ليسوا سوى أدوات تنفذ ما يطلبه الكافر المستعمر، عبر مؤسساته ومنظماته التي تسمى زوراً وبهتاناً أممية، وتقدم بلادنا على طبق من ذهب للمستعمرين. وقال المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان في بيان صحفي: إن طلب الحكومة السودانية لمثل هذه البعثة يؤكد أنهم فاشلون في مهمتهم الوظيفية التي أوكلت إليهم، ويعلنون هذا الفشل صراحة بالطلب من أسيادهم أن يجعلوا عليهم أوصياء داخل البلاد فالسفارات ما عادت تكفي! ونوه البيان إلى أنه بمثل هذه البعثات تنتفي ما تسمى بالسيادة الوطنية المزعومة. وتوجه البيان إلى الأهل في السودان بالقول: ألم يكف هذه البلاد أكثر من ستة عقود من الضياع عبر حكومات وظيفية، مهمتها خدمة الكافر المستعمر، حتى وصل بنا الحال إلى أن يطلب حكامنا من الاستعمار صراحة التدخل في البلاد دون أي خجل أو خوف من مساءلته؟! وختم البيان داعيا الأهل في السودان: إلى العمل مع حزب التحرير؛ للتحرير الكامل من الاستعمار وأذنابه وعملائه وإقامة الحياة على أساس عقيدة الإسلام العظيم، لتكون السيادة في الدولة لله وليست للبشر، فتتحقق العبودية للخالق وليست للمخلوقين؛ بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي تقطع يد الكافرين المستعمرين وتقيم الحياة على أحكام رب العالمين.
رأيك في الموضوع