أكدت جريدة التحرير التي يصدرها حزب التحرير في ولاية تونس: أن غلق المساجد ومنع صلاة الجمعة والجماعة، كان من أكثر القرارات جرأة على دين الله، وأضافت التحرير في افتتاحية عددها الأخير: لقد أدى نجاح الحكومة في ذلك إلى الانتقال إلى الشعيرة الثانية وهي الصيام، بموازاة جوقة إعلامية تدعي أن الصوم يضعف مناعة الإنسان ويجعله فريسة للوباء، وتزعم أن حفظ الأنفس مقدم على حفظ الدين. وقالت: واهمٌ من يتصور أن رئيس الحكومة قد أغلق المساجد خوفا على أهل تونس من العدوى وفتك الفيروس، في وقت لم تنقطع التجمعات أمام البريد والبنوك والأسواق وإلى وقت قريب أمام مراكز بيع الخمور، وخلصت التحرير إلى القول: إن غلق بيوت الله ومنع المظهر الجماعي لأعظم شعيرة في الإسلام دون التفكير في الأساليب الممكنة التي توفق بين إقامة الجماعة والوقاية من العدوى يعتبر في دين الله ظلماً عظيماً ويستحق فاعله أن يصعق بقوله تعالى: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾.
رأيك في الموضوع