ورد الخبر التالي على موقع (سما الإخبارية، الأربعاء، 10 صفر 1441هـ، 09/10/2019م) "قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن التدخل في الشرق الأوسط كان أسوأ قرار في تاريخ الولايات المتحدة معتبرا أن حرب العراق كانت بذرائع باطلة وغير حقيقية.
وأضاف عبر موقع تويتر: "خضنا الحرب بذريعة باطلة وتم دحضها"، وهي أسلحة الدمار الشامل، مشيرا إلى أننا "نحن الآن بصدد إعادة جنودنا العظماء إلى الوطن بشكل متأن ومدروس".
وأضاف ترامب، أن "الولايات المتحدة أنفقت ثمانية تريليونات دولار على القتال وحفظ الأمن في الشرق الأوسط، وقد قتل وأصيب آلاف من جنودنا العظماء، وقتل ملايين من الجانب الآخر"."
الراية: إنّ تصريحات ترامب هذه هي اعتراف صريح بإجرام أمريكا بحق المسلمين، فهو أكد من ناحية أنّ الذريعة التي بموجبها شنت أمريكا حربها على العراق واحتلتها هي ذريعة كاذبة وباطلة، ومن ناحية أخرى فقد اعترف أنّ أمريكا الصليبية المجرمة قتلت الملايين من المسلمين. بينما الشيء الذي لم يعترف به فهو سبب فشلهم الذريع في مهمتهم القذرة، وخوفهم من مواصلة الوجود العسكري في بلاد المسلمين؛ ذلك أن السبب مرعب بالنسبة لهم، وهو أنّ الأمة الإسلامية أمة لا تُقهر، وهي أمة حية مهما مرضت وطال مرضها، وهي تختلف عن غيرها من الأمم والشعوب بسبب إسلامها العظيم الذي يجري في عروقها وينبض به قلبها، فلو تعرضت أمة أخرى لما تعرضت له الأمة الإسلامية لانقرضت وتلاشت منذ زمن بعيد ولغدت أثرا بعد عين، ولكن الأمة الإسلامية المحفوظة بحفظ الله لدينه الإسلام ستبقى صخرة كأداء في وجه الكفر والطغيان مهما علا وتجبر.
رأيك في الموضوع